تأجيل قمة (إيقاد) بشأن جنوب السودان وتعبان يسخر من مشار
الخرطوم 29 يوليو 2016 ـ قال مصدر دبلوماسي أفريقي إنه تقرر تأجيل قمة (إيقاد)، الخاصة بأزمة جنوب السودان، إلى الجمعة المقبلة بدلا عن يوم السبت، بينما سخر النائب الجديد لرئيس جنوب السودان تعبان دينق من سلفه ريك مشار.
ووفق مصدر تحدث للأناضول مفضلاً عدم ذكر هويته كونه غير مخول بالحديث مع الإعلام، فإن تأجيل قمة الايقاد جاء بناءا على طلب كيني وأوغندي لإعطاء مزيد من الفرص للتشاور من أجل إنجاح القمة الطارئة التي ستنعقد في أديس أبابا، وخاصة الاتصالات التي يجريها القادة من أجل إشراك رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، وزعيم المعارضة المسلحة ريك مشار.
وكان مقرراً أن يعقد رؤساء دول الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا “إيقاد”، غداً السبت، اجتماعاً لبحث أزمة جنوب السودان بحضور رؤساء كل من السودان، وكينيا، وأوغندا، وجيبوتي، والصومال، وأثيوبيا.
وينتظر أن تبحث القمة، بحسب المصدر نفسه، مجمل التطورات في جنوب السودان، وخاصة الخلافات داخل المعارضة، وتعيين وزير المعادن، تعبان دينق، خلفاً لمشار في منصب النائب الأول للرئيس.
المصدر الدبلوماسي، أشار أيضاً إلى أن اتصالات هامة أُجريت بين رئيس الوزراء الأثيوبي هيلي ماريام ديسالين ورؤساء “إيقاد” حول الأحداث المتصارعة في جنوب السودان.
وأدى تعبان، الثلاثاء الماضي، اليمين الدستورية، كنائب أول لرئيس البلاد، بدلاً من مشار الذي اختفى عن الأنظار منذ لحظة خروجه من الاجتماع الذي جمعه بسلفاكير في جوبا، يوم 8 يوليو الحالي؛ حيث اندلعت مواجهات عسكرية بين القوات التابعة له، وقوات الحكومة في محيط القصر الرئاسي أثناء الاجتماع.
في سياق متصل سخر تعبان دينق النائب الجديد لرئيس جنوب السودان من سلفه ريك مشار وقال إن بوسعه أن يعيش في المنفى وهو ما يعمق صدعا في الصفوة السياسية يهدد بمزيد من الاضطراب بعد قتال استمر شهورا.
وقال في كلمة أذيعت بالراديو والتلفزيون وهو يتقلد منصبه رسميا يوم الخميس “هناك شئ خطأ في الرفيق مشار”.
وتابع “أنصحه (مشار) أن يعود إلى جوبا ويعيش بها في سلام أو بوسعه الذهاب إلى أي مكان.. إلى أديس ابابا.. إلى نيروبي.. إلى كمبالا أو الخرطوم ويعيش بها في سلام وينتظر الانتخابات في 2018 حتى تخرج أيها الشعب وتنتخبه أو تقول له نحن لا نثق بك”.
يشار إلى أن حربا اندلعت بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة، منتصف ديسمبر 2013، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس الماضي، قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق بالفعل في 28 أبريل الماضي.
إلى ذلك قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن دولة جنوب السودان باتت على وشك السقوط، بعد تفاقم الوضع الإنساني هناك إثر تجدد القتال في الأسابيع الأخيرة.
وصرح خلال جلسة لمجلس الأمن الخميس ناقشت بناء السلام الإفريقي بأن جنوب السودان “يقف على حافة الهاوية”، وطالب بمحاسبة المسؤولين عن “الفظائع” المرتكبة هناك.
وأدان بان جرائم العنف الجنسي التي وثقتها المنظمة الدولية في جنوب السودان الذي يعيش صراعا أهليا دمويا منذ حوالي عامين.
وكانت الأمم المتحدة قد وثقت وقوع ما لا يقل عن 120 حالة عنف جنسي واغتصاب بحق مدنيين منذ تجدد المعارك بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير ومنافسه مشار.
وصرح المتحدث باسم المنظمة الدولية فرحان حق بأن البعثة في جوبا تتلقى تقارير مستمرة عن حالات اغتصاب واغتصاب جماعي قام بها جنود بالزي العسكري ورجال يرتدون ملابس مدنية بحق مدنيين من بينهم قصر.