الخرطوم تدعو قمة (نواكشوط) لدعم موقفها الرافض لـ(الجنائية)
الخرطوم23 يوليو 2016- ألتمس السودان من الجامعة العربية اتخاذ خطوات عملية لدعمه في مواجهة اتهامات المحكمة الجنائية الدولية، التي تلاحق الرئيس السوداني عمر البشير عبر مذكرة توقيف بحجة تورطه في جرائم ضد الإنسانية باقليم دارفور غرب السودان.
وأحاط وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية، عبيدالله محمد عبيدالله، الاجتماع التحضيري للقمة العربية المنعقدة
بالعاصمة الموريتانية بأن موقف السودان الرافض للتعامل مع المحكمة الجنائية وجد دعماً ومساندة في المحافل الاقليمية والدولية كان اخرها قرارات صدرت عن مؤتمر القمة الافريقية في “كيجالي” حيث دعت للإنسحاب الجماعي من المحكمة.
وطالبت مدعية المحكمة الجنائية الدولية، مجلس الأمن الدولي في 17 يونيو الماضي بـ”إجراءات حاسمة وطرق مبتكرة” لتوقيف المسؤولين السودانيين المتهمين بارتكاب جرائم بدارفور، وقالت إن المقاضاة لا يمكن إتمامها دون اعتقالات.
واتخذ الإتحاد الأفريقي قرارا بعدم التعامل مع المحكمة الجنائية الدولية، بحسبانها توجه أسهمها صوب القادة الأفارقة على وجه التحديد، لكن مسؤولي الجنائية لا يبدون اكتراثا بتلك الرؤية خاصة وأن 43 دولة أفريقية وقعت على اتفاقية روما المؤسسة للمحكمة الجنائية فيما صادقت عليها 34 دولة وهو ما يجعل أفريقيا المنطقة الأكثر تمثيلا في تشكيل المحكمة حسب مسؤوليها.
وخاطب الوزير السوداني السبت الإجتماع التحضيري لوزراء الخارجية 27 على مستوى القمة العربية المنعقد بنواكشوط، وعبر وزير الدولة عن مجمل التحديات الاقليمية والدولية التي تحيط بالمنطقة وأصبحت تستهدف الأمن والاستقرار والوحدة والسيادة.
وطالب بالاسراع في عملية اصلاح وتحسين دور واليات الجامعة العربية حتى تتمكن من امتلاك زمام المبادره،مشيداً بمبادرات الجامعة العربية.
وأشار إلى مبادرة انعقاد المؤتمر العربي الدولي لإعادة الأعمار والتنمية في السودان، متطرقاً إلى مبادرة الرئيس المشير عمر البشير بشأن الأمن الغذائي العربي خلال القمة التنموية الاقتصادية السابقة.
ودعا الوزير السوداني الجامعة العربية لبذل الجهد ومواصلة الدعم لإنهاء العقوبات الاميركية الاحادية على السودان، مؤكداً استتباب الأمن واستقرار الأوضاع بدارفور حيث يحتفل السودان والشركاء الدوليين في الأسابيع المقبلة باكتمال تنفيذ اتفاقية الدوحة لسلام دارفور.
وأكد عبيدالله دعم السودان اللامحدود للقضية الفلسطينية، ورفضه الدعوة لتدخل المحكمة الجنائية الدولية في القضية، مؤكدا انها محكمة مسيسة ولا تمت لتحقيق العدالة بآي صلة وتمارس الكيل بمكيالين. وأشار الي ضرورة العمل المشترك لإعادة الاستقرار في سوريا وليبيا واليمن ومكافحة الإرهاب والتطرف في المنطقة.