الأمن السوداني يمنع صحيفتين من الصدور دون إبداء أسباب
الخرطوم 20 يوليو 2016- صادر جهاز الأمن والمخابرات السوداني نسخ صحيفتي (الجريدة) و(التغيير) لعدد الأربعاء بعد طباعتهما، دون ابداء اية اسباب للمصادرة. فيما شكت الصحيفتين من تكبدها خسائر مادية فادحة، جراء المصادرة.
وقال رئيس تحرير صحيفة (الجريدة) اشرف عبد العزيز لـ (سودان تربيون) إن الأمن صادر 11 ألف نسخة من العدد المطبوع ليوم الأربعاء، ما يترتب عليه خسائر مادية فادحة تلحق بالصحيفة.
وأكد عدم تلقيهم أي إخطار رسمي يوضح أسباب المصادرة. مستبعداً وجود سبب منطقي وراء الخطوة.
وأفادت رئيسة تحرير صحيفة (التغيير) سمية سيد، (سودان تربيون) أن الصحيفة لم تتلق ما يوضح اسباب المصادرة.
وقالت إن منع الصحيفة من الصدور بعد طباعتها كلفها خسائر مادية كبيرة.
وأضافت ” المصادرة تزيد من مفاقمة الاوضاع الاقتصادية التي تعانيها الصحافة “.
وتشير تكهنات الى أن منع صحيفة (التغيير) من الصدور ربما يعود الى مقال كتبه الصحفي حيدر المكاشفي الثلاثاء تحدث فيه عن شخصيات أختفت في ظروف غامضة ولم تتوصل السلطات الى حقيقة اختفائهم.
وسمى المكاشفي منهم محمد الخاتم موسى يعقوب، وهو قيادي طلابي بالحزب الحاكم كان على خلافات مع تنظيمه واختفى عام 2006 في ظروف غامضة ولم يعرف مصيره حتى اليوم.
كما سمى المكاشفي في مقاله بروفيسور عمر هارون، استاذ علم النفس بجامعة الخرطوم الذي اختفى في العام 2014 في ظروف غامضة
وتعاني الصحافة السودانية اقتصاديا في ظل ارتفاع تكلفة التشغيل وتدهور العملة المحلية “الجنيه”، ما ينعكس سلبا على مداخيل الصحفيين وخطط تطوير الصحف.
وبعد أن رفع جهاز الأمن الرقابة القبلية على الصحف، عمد إلى معاقبتها بأثر رجعي عبر مصادرة المطبوع من أي صحيفة تتخطى “المحظورات”.
ويتهم الجهاز بعض الصحف بتجاوز “الخطوط الحمراء” بنشر أخبار تؤثر على “الأمن القومي”.