السودان: محاصرة نشاط جماعات متشددة تحاول استقطاب المواطنين في دارفور
الخرطوم 13 يوليو 2016- كشفت وزارة الداخلية السودانية الأربعاء،عن رصد جماعات متشددة في بعض ولايات دارفور تحاول استقطاب المواطنين، و قالت تعمل لمحاصرة نشاطها.
وقلل وزير الداخلية السوداني الفريق عصمت عبد الرحمن من تمدد الجماعات المتشددة في بلاده، وقال ان حكومته تحكم السيطرة لمنعها من الانتشار.
وفي مارس الماضي قالت حركة تحرير السودان، بقيادة مني أركو مناوي، إنها رصدت تحركات لعناصر “إرهابية إسلامية” قوامها 700 شخص، من ليبيا ومالي في الأجزاء الشمالية لدارفور تجري ترتيبات لنقلها إلى مناطق جبل مرة بغرض التدريب.
وقال عضو الإدارة الأهلية بمنطقة المالحة التابعة لولاية شمال دارفور علي عثمان جامع، لـ “سودان تربيون”، وقتها، إن السلطات رحلت بالفعل مجموعات سكانية من منطقة (المالحة) بعد إحتجاج الاهالي.
وكان وزير الداخلية يرد على سؤال خلال مؤتمر صحفي،الأربعاء، بشأن حجم وجود التطرف في السودان وانتشار جماعاته، قائلا “هنالك بعض الجماعات تم رصدها في ولايات دارفور تحاول استقطاب المواطنين، لكن الشرطة تبذل قصارى جهدها لضبط هذه الجماعات “.
ولم يسرد الوزير مزيد من التفاصيل حول هوية تلك الجماعات المتشددة، لكنه أشار الى أنها تتخذ من المساجد مكانا لدعوة الناس للانضمام اليها.
تنامي الوجود الاجنبي
وشكا عصمت عبد الرحمن من تنامي الوجود الأجنبي في السودان، قائلاً إن ضبطه يحتاج إلى جهد كبير وأموال ضخمة. متهماً سفارات بعض الدول بالتهرب من مسؤولية رعاياها الذين يقيمون بطريقة غير شرعية.
ويستضيف السودان أعدادا كبيرة من اللاجئين اكثرهم من دولتي اثيوبيا وارتريا وجنوب السودان وسوريا، حيث تعاني بلدانهم إما من حروب ونزاعات مسلحة، او تدني مستويات المعيشة.
وتقدر السلطات في السودان اعداد اللاجئتين الأثيوبيين بنحو مليوني نسمة، يليهم الإريتريين بعدد 200 ألف مواطن، طبقاً لورقة عن ضبط الوجود الأجنبي وتهريب البشر، قدمها العقيد شرطة، ماهر عبد الله شلكي، فى ورشة عمل خلال نوفمبر من العام الماضي.
وقال وزير الإعلام الأثيوبي، فيتاشو رضا، في وقت سابق، إن اعداداً كبيرة من الأثيوبيين يتواجدون بالسودان بإعتباره يمثل معبراً لدول الخليج وأوروبا، موضحا ان السبب الرئيسى للهجرة هو الفقر.
وأوضح وزير الداخلية السوداني، في منبر إعلامي الأربعاء، أن وزارته رصدت الألآف من المنازل المستأجرة لأجانب بولاية الخرطوم، مبيناً أن السلطات تسعى لتسجيلهم ليتم التزامهم بتوفيق أوضاعهم.
ونبه الوزير إلى أن غالبية الأجانب يهربون من عملية الحصر بسبب التبعات المالية التي لا يستطيعون الإيفاء بها. الأمر الذي يضطر الداخلية السودانية لتفعيل خيار الإبعاد والتي تتطلب بدورها تنسيقاً مع سفارات البلاد المعنية لتقوم بواجبها في إصدار وثائق السفر وتوفير تكلفة الترحيل.
وتابع “لكن السفارات تتهرب من القيام بواجبها بإصدار الوثائق لرعاياها المبعدون وتوفير تكلفة ترحيلهم.. لذلك تقوم السلطات بترحيلهم إلى السجون حيث يكلفون الدولة مبالغ طائلة للصرف عليهم”.
وأفاد وزير الداخلية بتسجيل 281.463 أجنبياً ، وأكثر من400 ألف مواطن جنوبي .