برلمانية سودانية تتخوف من تأثر ضخ النفط بالحرب في دولة الجنوب
الخرطوم 11 يوليو 2016 – تخوفت مسؤولة في البرلمان السوداني، من تأثر السودان بالحرب التي بدأت شرارتها من جديد في دولة جنوب السودان، سيما فيما يخص ضخ النفط.
وأبدت رئيسة لجنة الطاقة بالبرلمان، حياة الماحي في تصريحات الاثنين، قلقا من تفجر موجة العنف في جنوب السودان، بما يقود الى توقف ضخ النفط حال اتصل القتال وتمددت المعارك.
وقالت إن الصراع في دولة جنوب السودان لم يصل حتى الآن لمناطق النفط، وأضافت “توقف ضخ النفط يسبب خلل في الأنابيب الناقلة، واعادة تشغيلها يتطلب معالجات فنية لتلك المشكلات”.
وتدور في عاصمة جنوب السودان جوبا معارك متصلة منذ خمسة أيام بين قوات للرئيس سلفاكير، وأخرى موالية لنائبه رياك مشار. وأثار تفجر القتال من جديد مخاوف من إنزلاق البلاد الى حرب أهلية جديدة تجدد الماسآة الإنسانية في الدولة التي مضي على ميلادها خمس سنوات.
من جهته دعا حزب الأمة القومي المعارض في السودان، الإثنين أطراف الصراع في دولة جنوب السودان، لضبط النفس ووقف الإقتتال فوراً، محذراً من حرب أهلية تدفع بالبلد نحو مخاطر وجودية.
ونادى الحزب الأمم المتحدة ومجلس الأمن وسائر المنظمات الدولية والإقليمية للضغط على أطراف الاقتتال الداخلي بكل الوسائل المتاحة لحملها على احترام منظومة القوانين الدولية الإنسانية وتجنيب المدنيين عواقب العمليات التدميرية وتنظيم هدنة انسانية مؤقته واحترام الحريات وحقوق الإنسان.
وقال في بيان الإثنين إنه يكثف تفاعله مع المشهد الدامي المتصاعد في جنوب السودان، مواصلاً بذل قصارى جهده علي المستوي الرسمي والشعبي في سبيل وقف القتال وصنع السلام، انسجاماً مع خطه السياسي الداعي الي تؤامة بين الشعبين وحفاظا علي العلاقات والمصالح المشتركة لقبائل البلدين الحدودية.
وتأسف للأحداث الدامية في جوبا والتي راح ضحيتها المئات من الأبرياء، مؤكداً أن الحسم العسكري والاقتتال واستبعاد الحلول السياسية لن ينتج غير وضعا أشد تعقيداً واغراق الدولة الوليدة في أزمات متوالية، تعرض كيان الدولة لمخاطر مصيرية لن يكون افدحها وضعها في خانة الكيانات المتشظية المضطربة بل وسلبها سيادتها واستقلالها”.
وأفاد حزب الأمة أنه يساند المساعي والخطوات الدبلوماسية التي من شأنها أن تفتح افقاً لوقف الإقتتال وإقناع الأطراف بالإلتزام بالتهدئة واتفاق السلام.
وأضاف أن السبيل الى الإستقرار في جنوب السودان يبدأ بتطبيق الأطراف اتفاق السلام المبرم في أغسطس 2015، مع ضرورة ان يضع المجتمع الدولي آليات ضابطة وفاعلة وصارمة لإلزام الجميع بما عليهم من التزامات. وأردف “فبدون التطبيق العملي لبنود الاتفاق تنتفي امكانية الاستقرار السياسي والأمني”.
وأكد على الحل السياسي للأزمة، للحفاظ على الدولة ووقف إراقة الدماء ومنع إنهيار العلاقات الأهلية، داعياً الأطراف لضبط النفس ووقف الإقتتال فورا لوقف أوجه المأساة التي تخيم على الجنوب والتي يدفع ثمنها المدنيون الأشد تعرضاً لبؤس النزوح والمجاعة والأوبئة وانهيار مظاهر الحياة كافة”.
وحذر البيان من الحرب الأهلية التي ستدفع بجنوب السودان نحو مخاطر وجودية ” ليس أهونها استفحال عوامل إنهيار الدولة التي بدأت ملامحه تتبلورعلى شكل مراكز متنازعة ومتنافرة في بؤر جهوية متعددة، تتطور مع استمرار الحرب إلى انقسامات اجتماعية بصيغ جهوية وقبلية فتتراكم في ظلها عوامل الإنزلاق إلى حرب أهلية شاملة ومدمرة”.