مبعوث أممي ينهي مهمته في الخرطوم بلقاء البشير وبحث المصالحة الوطنية
الخرطوم 27 يونيو 2016- أجرى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان وجنوب السودان هايلي منكريوس ، مباحثاته الأخيرة في الخرطوم الاثنين، مع الرئيس السوداني عمر البشير، قبل أن ينهي فترة تفويضه خلال أيام،ركزت على عملية السلام في السودان،ومسار المصالحة الوطنية.
وأنهى منكريوس فترة عمله كمسؤول عن ملف السودان وجنوب السودان بالأمم المتحدة، وابتدر، الأحد، سلسلة من اللقاءات بالمسؤولين السودانيين لتقديم الشكر لهم على حسن التعامل خلال فترة عمله بالخرطوم، حيث التقى وزير الخارجية إبراهيم غندور، الذي شكره على التعاون والتفهم خلال فترة عمله وحرصه على تطبيق تفويضه بما يدعم السلام بكل من الخرطوم وجوبا.
وقال منكريوس في تصريح صحفي أعقب اجتماعه بالبشير أن المباحثات ركزت على موضوع الحوار الوطني في السودان وموقف الأحزاب والحركات المسلحة.
وأضاف ” لم آتي للوداع بل لمناقشة الحوار الوطني مع الرئيس وموقف الأحزاب حيث ستنتهي مهمتي أواخر هذا الشهر وسيأتي نيكولاس بعدي للمواصلة كمبعوث خاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان وجنوب السودان”.
وتولى منكريوس مهام عمله في مطلع شهر ديسمبر من العام 2010، كثالث ممثل للمنظمة الدولية بالخرطوم، وشكل حضورا بارزا في ملف التفاوض السوداني على مائدة الاتحاد الأفريقي، حيث كان عضوا بارزا في فريق الوساطة الذي نشط لتسوية خلافات الحكومة السودانية مع الحركة الشعبية – قطاع الشمال.
وأشار المبعوث الأممي إلى أن الحوار الوطني الجاري في السودان يتميز بأنه شامل ويناقش كافة القضايا، وان هنالك مؤشرات لنجاحه ومشاركة المسلحين فيه.
وأضاف:”هنالك إشارات مبشرة من الطرف الآخر، الحركات المسلحة وثابو أمبيكي سيقوم بإقناع الرافضين لالتحاق بخارطة الطريق،وهنالك أحزاب سياسية غير منضمة نحثها علي الانضمام ونتمنى أن تعاملها الحكومة بالمثل مع الحركات المسلحة”.