الحكومة السودانية تعد بدعم أي صحف تقرر الاندماج طواعية
الخرطوم 26 يونيو 2016 ـ تعهد وزير الإعلام السوداني، المتحدث باسم الحكومة، أحمد بلال عثمان، بدعم الدولة للصحف التي ستقرر الاندماج طواعية قائلا إن الحكومة لم تتلقى حتى الآن مطالب رسمية بدمج الصحف.
وأكد الوزير في تصريحات صحفية في البرلمان، الأحد، أن الحكومة تسمع بوجود اتجاه لبعض المؤسسات الصحفية للإندماج، موضحا أن الدولة ستدعم دمج الصحف من خلال التمويل مقرا بعدم امتلاك السلطات أي حق قانوني أو سلطة لتوجيه الصحف بالاندماج.
وذكر دعم الدولة للصحف في الوضع الحالي غير ممكن، وتسأل: “الآن هل ندعم أفراد أم شركات ؟”.
وتعاني الصحف السياسية في السودان، التي وصل عددها إلى نحو 20 صحيفة، إقتصاديا بسبب ضعف التوزيع في ظل ارتفاع تكلفة الورق والطباعة.
وحث الصحف على خطوة الاندماج وإنشاء مؤسسات صحفية كبيرة بوصفها حلاً للمشكلات التي تواجه صناعة الصحافة وفقا للتوصيات التي قدمها مؤتمر قضايا الإعلام الثاني لمعالجة مشكلات مثل توفير التمويل والأحبار والورق وغيرها.
واعترف بلال بأن العلاقة بين الإعلام والدولة يشوبها “التوتر المفتعل”، ونفى وجود “غضبة” حكومية على الصحف، وزاد “هذه احدى الأشياء التي نحاول إزالتها وهي ليست غضبة ولكن توتر مفتعل في العلاقة ما بين الدولة والإعلام”.
ونفي عثمان أن يكون تعديل قانون الصحافة الجديد يتم وفق “تعتيم” على الصحف، مشيرا إلى إن التعديل لا يتم في الخفاء بل بعلم من مجلس الصحافة والمطبوعات، واتحاد الصحافيين، ووزارتي العدل والإعلام.
وأوضح أن التعديلات الموجودة في طور المناقشة الفنية والإجرائية “على المكشوف” وأنها ستعرض على كل من المختصين وأصحاب المصلحة قبل إجازتها.
من جانبه دعا رئيس اتحاد الصحفيين السودانيين، الصادق الرزيقي، خلال حديثه في ورشة عن “العلاقة بين الصحافة والسلطة التنفيذية”، الى تبني انشاء اتحاد للناشرين يسند المجلس القومي للصحافة والمطبوعات ويدعمه.
وقال الرزيقي إن تراجع صناعة الصحافة يرجع الى وجود تحول كبير في سلوك المتلقي، وان مصادر المعلومة أصبحت متنوعة وسريعة ومتاحة ما يحتاج لدراسة.
وأضاف أن التراجع جعل كثير من الصحافة في العالم تحاول أن تجد معالجات تتماشى مع هذا التغيير، مبيناً أن المشاكل التي تعانيها الصحافة السودانية يمكن أن تتعالج اذا تم انشأ اتحاد للناشرين والإهتمام بتدريب الصحفيين، إلى جانب اهتمام الصحافة بأن تكون على شبكة الانترنت لتنافس الإعلام الإلكتروني.