دبلوماسي أميركي يتفاءل ببناء علاقات متقدمة مع السودان قريبا
الخرطوم21 يونيو 2016 – أبدى دبلوماسي أميركي تفاؤله بتطور العلاقات بين السودان والولايات المتحدة والمجتمع الدولي، في القريب العاجل.
وقال نائب القائم بأعمال سفارة واشنطن لدى الخرطوم، بنجامين ميلينغ، خلال كلمته في احتفال أقامته السفارة بمناسبة العيد الوطني للولايات المتحدة، منتصف هذا الشهر، إن الفوائد المحتملة لأميركا والسودان والعالم والتي ستأتي من الشراكة مع سودان قوي مسالم ومزدهر جعلت بلاده تستثمر بنحو ضخم في الأفراد والمباني والبرامج والطاقة السياسية.
وأضاف: “أعتقد أننا سنرى في أحد الأيام قريبا بداية عودة الاستثمار”.
وقال الدبلوماسي الأميركي مخاطباً المشاركين في الاحتفال “نحن نعرف بعضنا جيدا، وأنا متأكد أن بعضكم يراني كشخص غير واقعي، ساذج ومتفائل، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بمستقبل السودان والولايات المتحدة.. نعم، أنتم على حق أنا متفائل.. وما زلت اعتقد انني صحيح، لأن الحقيقة هي أننا كلنا نتفق على نفس الرؤية.. نريد سودان قوي، مستقر، مسالم، مزدهر، ومندمج مع المجتمع الدولي ويلعب دور ايجابي في حل مشاكل الإقليم، نعرف ان ذلك محتمل، وربما في وقت اقرب مما تعتقدون”.
وتفرض واشنطن عقوبات اقتصادية على السودان منذ العام 1997، بدعوى دعمه للإرهاب كما تضعه على اللائحة السوداء لتلك الدول وتعمد إلى تجديد الخطوة سنويا، ورغم انها بدت في الثلاث أعوام الأخيرة تخفف ضغطها وتزيح سيف العقوبات برفع الحظر الجزئي عن بعض القطاعات إلا أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين تراوح مكانها وتشهد في أوقات كثيرة حالات من التوتر والشد والجذب.
وامتدح الدبلوماسي الأميركي المبادرة الشعبية لبعض رجالات الإدارة الأهلية والطرق الصوفية بالسودان، التي بدأت تواصل مع الإدارة الأميركية لتحسين العلاقات بين البلدين.
وقال مخاطباً القبائل ومجتمع الصوفية، بالسودان “أشكركم على صداقتكم وصبركم على تعليم أمريكي غير مدرك مثلي، لاحتضانكم، وتعريفكم لنا عن السودان الحقيقي، ولاتخاذكم الفرصة والقبول بالسفر للولايات المتحدة وتقديم رؤيتكم لأميركا والرجوع بملاحظاتكم عن أميركا”.
وأضاف “كنا عالقين في نمط سئ إلى أن جاءت مبادرة عصام الشيخ والتي بدأت بإرسال أفراد للولايات المتحدة لأول مرة، هذه الأصوات الدينية والشعبية بدأت في التواصل المباشر ليس فقط مع صناع القرار في واشنطن ولكن مع المواطن العادي… هذه هي الدبلوماسية الشعبية التي تخلق البيئة للتطور الثنائي الذي نراه اليوم”.
وأثنى القائم بالأعمال بسفارة واشنطن بالخرطوم، على المجتمع المدني السوداني، والمبادرات الشبابية والمجموعات النسائية، واعداً بتقديم الدعم والحماية لهم بقدر المستطاع.
وقال “أنتم تمثلون الشجاعة، الإخلاص ورؤية عظيمة لسودان أكثر حرية وسلاماً.. تخاطرون بشكل يومي من أجل شعب السودان وتواصلون العمل في أصعب الأجواء”.
ووصف أعضاء المعارضة بالنبلاء والشجعان لتفانيهم في قضيتهم، متعهداً بعدم التوقف عن تشجيعهم والدفاع عن حقوقهم في المساعدة في صنع مستقبل السودان السياسي.
وابدى ميلينغ اندهاشه بالدور الذي تقوم به نساء السودان في مختلف المجالات الحياتية. وأردف “نحن ملهمون بنساء السودان القويات ونعترف بدورهم الهام في جميع المجالات التجارية، السياسية، المجتمع المدني والسلام والمفاوضات الأمنية.. يعتمد الاستقرار والسلام والازدهار علي تقديم حقوق النساء والفتيات”.
وحضر احتفال الولايات المتحدة الأميركية بالخرطوم ضباط من جهاز الأمن السوداني لأول مرة في تاريخ احتفالات السفارة.
وقال الدبلوماسي الأميركي “نرحب بضباط جهاز الأمن من رتبة عقيد لفريق، نشكركم على حضوركم ورغبتكم في التواصل معنا في القضايا المشتركة بالرغم من اختلافنا العميق.. من دواعي سروري رؤية استئناف التعاون بيننا ونرحب بضباط من رتبكم للمشاركة في برامج التبادل الأميركية لأول مرة في هذا العام”.