Friday , 19 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

أديس أبابا : قوى (نداء السودان) تتمسك برفض الإلتحاق بـ (خارطة الطريق)

أديس أبابا 18 يونيو 2016- تواصلت بالعاصمة الأثيوبية السبت، اجتماعات لقوى المعارضة السودانية المنضوية تحت لواء تحالف (نداء السودان)، تواثقت فيها على التمسك بالامتناع عن الالتحاق بخارطة الطريق الأفريقية للسلام في السودان.

قيادات قوى
قيادات قوى
وقال حزب المؤتمر السوداني المشارك في الاجتماعات ممثلا في رئيسه، عمر يوسف الدقير، إن الاجتماعات التي ستمتد حتى الأحد، ناقشت عدداً من قضايا الراهن السياسي.

وأفاد في بيان مهر باسم أمين الإعلام، محمد حسن عربي، إن الاجتماعات شددت على أنه لم يطرأ أي عامل جديد يحمل قوي (نداء السودان) على إعادة النظر في القرار السابق القاضي *برفض التوقيع على خارطة الطريق* ما لم تؤخذ في الاعتبار رؤية المعارضة حول مطلوبات الحوار.

ورفضت الحركة الشعبية ـ شمال، وحركتي “تحرير السودان” و”العدل والمساواة” وحزب الأمة القومي التوقيع على خارطة طريق حول الحوار الوطني ووقف الحرب، دفعت بها الآلية الأفريقية، في مارس الماضي، بينما وقعت الحكومة والوسيط الأفريقي على الوثيقة منفردين.

وتطالب قوى المعارضة بإجراء تعديلات على الخارطة بما يستوعب اشتراطاتها المتمسكة بعقد ملتقى تحضيري للحوار خارج البلاد، اتخاذ حزمة من الإجراءات الداخلية بينها تهيئة الأجواء والإفراج عن المعتقلين، فيما ترفض الخرطوم كليا القبول بمبدأ تعديل الخارطة، وتحث معارضيها على اللحاق بمؤتمر الحوار الوطني الذي التأم في الداخل وطرح اشتراطاتها من داخله.

وأفاد عربي أن الاجتماع نقل رؤية (نداء السودان) للمبعوث لأميركي، دونالد بوث الذي اجتمع مع قادة المعارضة للتباحث حول مسار العملية السلمية التى توقفت في محطة “خارطة الطريق”.

وكان مبعوثون دوليون اجتمعوا بقوى (نداء السودان) في باريس خلال ابريل الماضي وحثوهم بما يشبه الضغط، للقبول بالخارطة الأفريقية التي حظيت بترحيب الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ودولا عديدة.

الى ذلك قال البيان إن رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير، التقى بدونالد بوث وتناولا سويا موقف حزب المؤتمر السوداني من خارطة الطريق بالتفصيل.

وأحيط المبعوث الأميركي علماً بأن الخارطة “وضعت مساراً مختلفاً للعملية السياسية بعيداً عن مسار القرارين 456 و 539، كما إنها لم تهتم بالشروط المعلنة من المعارضة للانخراط في حوار جدي”. وشدد على أن قرار الحزب هو التمسك برفض التوقيع على الخارطة.

وبحسب البيان فأن اجتماع الدقير والمبعوث الأميركي تناول ايضا قضايا القصف الجوي المتزايد على المدنيين في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق، وقضية المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم طلاب الجامعات وأن الرجلين اتفقا على مواصلة التشاور حول قضايا الاهتمام المشترك.

من جهته دعا “التحالف الوطني السوداني” في رسالة الى أطراف (نداء السودان) المجتمعين بأديس أبابا، للعمل على دعم وحدته ودفع المُؤسسيَّة في هياكله باستكمال واجبات البناء، والتصدِّي لواجبات المرحلة، وفي مُقدِّمتها وحدة العمل المُعارض علي أسُس الالتزام بالسلام والحريَّة والعدالة، وإقامة دولة القانون والمُؤسَّسات في ظِلِّ دولة مدنيَّة ديمُقراطيَّة.

وقال إن الانفتاح على جماهير الشعب وإشراكها في صناعة القرار يظل واجب العمل المقاوم السوِي.

وأضاف “عليه، إننا في أشدِّ الحوجة الآن لتحقيق وحدة حقيقيَّة مع الجماهير عبر شفافيَّة تكشف لهُم ما يدور في اجتماعاتنا، وضرورة إكمال بناء هيكلة نداء السُّودان وأدوات عمله الجماهيريَّة، كما ندعوها لضرورة الترتيب للقاءٍ جامع لقوى نداء السودان، بأجندة واضحة، تتجاوز واقع وحدة المقاومة الآن نحو اصطفافٍ حقيقي أقدر علي قيادة الجماهير وتحقيق تطلعاتها، ومُخاطبة قضايا التغيير وبناء المُستقبل”.

وأوضح أن توحيد المُعارضة شرطٍ ضروري لعمليَّة التغيير ومخاطبة المستقبل ورد الحُقوق، مضيفاً “لذا كان دعمنا لنداء السودان وضرورة إكمال بناءه واجبنا المُقدَّم على ما عداه في اتجاه وحدة العمل المعارض وقوى التغيير”.

وأشار التحالف إلى أن اللقاء الحالي لقوى نداء السودان بأديس أبابا، ومع محدوديَّة المُشاركة فيه، يجد من الحزب كُلَّ الدعم، منبهاً الى تعذر مُشاركة الحزب في الاجتماعات نسبة لوُجود رئيسه الحزب كمال إسماعيل خارج البلاد وتعذر حُصُوله على تأشيرة لدخول البلد المضيف.

Leave a Reply

Your email address will not be published.