Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

حزب الأمة يعلن قبول أمبيكي بحث التحفظات على خارطة الطريق مع (نداء السودان)

الخرطوم 3 يونيو 2016 ـ قال حزب الأمة القومي، يوم الجمعة، إن رئيس الوساطة الأفريقية ثابو أمبيكي وافق على طلب من زعيم الحزب الصادق المهدي بالاجتماع إلى قوى “نداء السودان” بغية التوصل لاتفاق بشأن تحفظات المعارضة على خارطة الطريق.

أمبيكي والمهدي في جوهانسبيرج ـ الخميس 2 يونيو 2016 (سودان تربيون)
أمبيكي والمهدي في جوهانسبيرج ـ الخميس 2 يونيو 2016 (سودان تربيون)
وإلتأم اجتماع، يوم الخميس، بين المهدي وأمبيكي بجوهانسبيرج في جنوب أفريقيا بطلب من رئيس الآلية الأفريقية الرفيعة لمعرفة أسباب امتناع قوى “نداء السودان” في 21 مارس الماضي عن التوقيع على خارطة الطريق.

ورفضت الحركة الشعبية ـ شمال، وحركتي “تحرير السودان” و”العدل والمساواة” وحزب الأمة القومي التوقيع على خارطة طريق حول الحوار ووقف الحرب، دفعت بها الآلية الأفريقية بأديس أبابا، بينما وقعت الحكومة وامبيكي على الوثيقة منفردين.

وبحسب تعميم من مكتب الصادق المهدي فإن زعيم حزب الأمة وضع حزمة مطلوبات أمام امبيكي للتوقيع على خارطة الطريق تشمل أن يكون اللقاء التحضيري المقترح شاملا وتمثُل فيه الحكومة للالتزام بالتنفيذ.

واشترط المهدي أن لا تعتبر عملية الحوار مجرد امتداد للحوار بالداخل، بل يتفق في الحوار التحضيري على استحقاقات الحوار الوطني، وعلى أن تتوافر ضمانات بتنفيذ مخرجات الحوار، الذي يجب أن يجرى بالداخل بعد تنفيذ إجراءات بناء الثقة وأن تكون رئاسته بتوافق متبادل ولا تخضع لأي حزب.

واطلق الرئيس السوداني عمر البشير في يناير 2014 مبادرة للحوار الوطني، وانعقد مؤتمر الحوار في العاشر من أكتوبر الماضي وانفض في مارس بغياب قوى المعارضة والحركات المسلحة الرئيسية.

وبحسب تعميم حزب الأمة فإن أمبيكي وعد بأنه يمكن دراسة هذه النقاط مع أعضاء الآلية والرد عليها، بينما رد المهدي قائلا: “الأفضل أن يأتيك مكتوب من (نداء السودان) المشتركين في الحوار وأن تجتمع بهم لإصدار اتفاق معكم”.

وأكد التعميم موافقة أمبيكي وبناءا عليه “أرسل رئيس حزب الأمة مسودة لزملائه بمشروع الخطاب المطلوب ويُرجى أن يتفق عليه ويُرسل الخطاب بأسرع ما يمكن لأن الجميع يقدرون ضرورة إنجاز الحوار الوطني لوقف الحرب وتحقيق الديمقراطية المنشودة وتحقيق مطالب الشعب السوداني المشروعة”.

وأشار إلى ان المهدي أبلغ أمبيكي بأن الامتناع عن التوقيع على خريطة الطريق لا يعني عدم الاعتراف بما فيها من إيجابيات ولا يعني عدم تقدير أهدافها.

وأوضح أم ثمة تطورات تعتبر “تزكية” إضافية لجدوى الحوار، منها أن غياب آلية حوار باستحقاقاتها يدفع السودانيين للتعبئة من أجل انتفاضة سلمية وهي وسيلة مجربة في السودان خاصة مع ازدياد زخم الحركة في الشارع السياسي، و”إن كان هذا لا يعني صرف النظر عن آلية الحوار الوطني”.

وقال إن المطالب الشعبية نحو نظام جديد عبر الحوار اتسعت وحتى آلية “7+7” الخاصة بالحوار الوطني أصدرت توصيات فيها كثير من المطالب المشروعة، كما قدم 52 من كرام المواطنين مذكرة للسلطة السودانية تتضمن كثيراً من هذه المطالب.

وكان أمبيكي قد أفاد بأن خارطة الطريق لبت أهم مطالب قوى (نداء السودان) المتمثلة في: الوقف الشامل لإطلاق النار وتبعاته مرتبطا بالاتفاق السياسي وليس معزولا عنه وسابقا له، كفالة الإغاثة الإنسانية في مناطق العمليات جزءً من إجراءات بناء الثقة، والاعتراف بالجبهة الثورية وحزب الأمة كفريق مشترك في الحوار الوطني.

وأضاف امبيكي ـ وفقا للتعميم ـ “على أية حال فما لم ينص عليه بالتحديد في نصوص الخريطة يمكن بحثه في اللقاء المقترح بينكم وبين ممثلين (7+7)”.

المهدي يلتقي سفير السودان

إلى ذلك نقلت وكالة السودان للأنباء أن السفير السوداني لدى جنوب أفريقيا عمر محمد أحمد صديق، التقى رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي، الذي يزور جنوب أفريقيا بدعوة من رئيس الآلية الافريقية رفيعة المستوى ثامبو امبيكي.

وجرى اللقاء، يوم الخميس، بفندق “راديسون بلو” بجوهانسبيرج، بحضور نائب رئيس البعثة السفير صلاح الكندو والمستشار الفني عبد المجيد عبد الله.

وقال المستشار الإعلامي للسفارة صلاح البصير، إن اللقاء تطرق الى القضايا الوطنية المهمة والملحة وعلى رأسها خارطة الطريق موضوع الاجتماع مع الآلية الأفريقية الرفيعة.

Leave a Reply

Your email address will not be published.