(الشعبية) قلقة من دخول (الدعم السريع) للنيل الأزرق ومعارك حول جبل (كلقو)
الخرطوم 2 يونيو 2016 ـ أبدت الحركة الشعبية ـ شمال، قلقها حيال إرسال الحكومة السودانية قوات الدعم السريع إلى ولاية النيل الأزرق، وحذرت من أن تتحول المنطقة إلى دارفور أخرى. وتدور معارك على عدة محاور حول جبل “كلقو” الاستراتيجي.
ووصلت إلى الدمازين عاصمة ولاية النيل الأزرق، الثلاثاء الماضي، تعزيزات من قوات الدعم السريع بقيادة اللواء محمد حمدان حميدتي.
وأشار الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان إلى أن قوات الدعم السريع تقاتل في ولاية جنوب كردفان منذ ثلاث سنوات دون أن تحقق أي فارق، وتوقع أن تحظى القوات التابعة لجهاز الأمن والمخابرات بذات المصير في ولاية النيل الأزرق.
وتقاتل الحكومة السودانية، قوات الحركة الشعبية ـ شمال، في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ العام 2011.
وأكد عرمان في بيان تلقته “سودان تربيون”، يوم الخميس، أن الحكومة السودانية نقلت الألاف من قوات الدعم السريع إلى ولاية النيل الأزرق، بعد أن فشلت قواتها في تحقيق انتصار خلال الهجوم الصيفي.
وأشار إلى نقل الآلاف من “ميليشيا الجنجويد” من دارفور إلى النيل الأزرق، مدعومة بأكثر من 500 سيارة مزودة بالمدفعية.
وقال “إن الهدف في ولاية النيل الأزرق هذه المرة مختلفة لإبادة السكان الأصليين في النيل الأزرق ونزع أراضيهم، التي تعد واحدة من أخصب الأراضي والغنية بالذهب”.
وأضاف عرمان أن العملية تهدف إلى تغيير التركيبة السكانية في النيل الأزرق بالقضاء على السكان الأصليين “عرب وغير عرب” لصالح استثمارات زراعية ضخمة يستفيد منها التحالف العربي الذي يقود الحرب في اليمن.
وتابع “قيادة الحركة الشعبية قلقة جدا من مشروع الإبادة الجماعية الجديد للبشير في النيل الأزرق”، وحذر سكان الولاية من أن هذا المشروع سيحول المنطقة إلى “دارفور جديدة”، ما يتطلب مواجهته بكل الوسائل المتاحة وخاصة السياسية منها.
وناشد عرمان الأفارقة والعرب والمجتمع الدولي بالانتباه لمشروع الإسلام السياسي الذي بدأ بالسودان ويتمدد الآن إلى نيجيريا، مالي، ليبيا، الصومال وغيرها.
ونصح دول الخليج بدعم بناء السلام في السودان، لأن الاستثمار ليس له معنى إلا بعد إنهاء الحروب في البلاد، وطالب المجتمع الدولي بإعادة تقييم الأوضاع الإنسانية وحقوق الإنسان في السودان.
معارك في النيل الأزرق حول جبل (كلقو)
إلى ذلك تدور معارك على عدة محاور في الطريق إلى جبل “كلقو” الاستراتيجي، نحو 30 كلم جنوبي مدينة الدمازين عاصمة ولاية النيل الأزرق.
وتقاتل قوات الجيش السوداني منذ أبريل 2015 للسيطرة على جبل “كلقو” في ولاية النيل الأزرق، وحتى منتصف مارس الماضي قالت الحركة إن مقاتليها أفشلوا الهجوم الحكومي رقم 21 على الجبل الاستراتيجي.
وبحسب المتحدث باسم الحركة أرنو نقوتلو لودي فإن معركة دارت بمنطقة “طوردا” جنوب شرق جبل “كلقو” بمقاطعة “باو” بين قواتهم وقوات الدعم السريع ظهر الثلاثاء الماضي.
وأكد لودي في بيان، الأربعاء، أن قوات الحركة تمكنت من صد قوات الدعم السريع بعد معركة استمرت لساعتين بعد أن كبدت القوات الحكومية خسائر في الأرواح والعتاد، من دون وقوع خسائر من جانب الحركة.
ويقع جبل كلقو في منطقة وعرة، ويعد نقطة إرتكاز مهمة لقوات الحركة الشعبية ـ شمال، ويكفل لها زمام المبادرة.
في مقابل ذلك أفادت مواقع لقوات الدعم السريع على الانترنت أن القوات التي وصلت إلى ولاية النيل الأزرق أخيرا تمكنت من “تحرير” مناطق في قطاع جبال الانقسنا تشمل: “طاقة، طوردا، الحارة، وخور جداد”.