ألمانيا تجدد عزمها اقناع الممانعين بالإنضمام إلى الحوار بالسودان
الخرطوم 29 مايو 2016 ـ جددت ألمانيا حرصها على الاتصال بالممانعين للإنضمام للحوار الوطني الذي يجري بالداخل، وأعربت عن تفاؤلها بوصول الحوار الى اهدافه ومضامينه ليصبح السودان دولة آمنة ومستقرة.
وتدعم ألمانيا جهود الآلية الأفريقية لتحقيق السلام في السودان حيث وقعت اتفاقية معها في نوفمبر 2014 بموجبها صارت ألمانيا مسهلا لعمل الآلية وشريكا لإنجاح السلام والتغيير الديمقراطي في البلاد.
والتقت مديرة ادارة شرق افريقيا بالخارجية الألمانية، انكا فلدنيسيا، بالأمين العام للحوار الوطني هاشم علي سالم، خلال زيارتها الأحد لمقر الحوار بقاعة الصداقة بالخرطوم.
وتلقت المسؤولة الألمانية تنويراً من الأمين العام للحوار عن المراحل التي وصل إليها الحوار.
وأطلق الرئيس السوداني، عمر البشير، في يناير 2014 حواراً دعا له القوى السياسية للتوافق على ست قضايا طرحها البشير في ماعرف بخطاب “الوثبة”، لكن دعوته لاقت رفضاً من الحركات الحاملة للسلاح ومن بعض القوى السياسية المعارضة في الداخل.
وأنهت لجان الحوار في ابريل الماضي اعمالها ورفعت توصياتها للأمانة العامة، وينتظر ان تعقد في الأيام المقبلة الجمعية العمومية للحوار لإجازة مخرجات الحوار.
وقال السفير الالماني بالخرطوم، رودلف وليبرت، في تصريحات صحفية، الأحد، عقب زيارة انكا فلدنيسيا للحوار الوطني، إنه متفائل بمستقبل الحوار الوطني وتحقيق السلام في السودان.
وأكد تحسن العلاقات الألمانية السودانية المتسارع، قائلا إن انكا تلقت تنويراً من الأمين العام للحوار الوطني هاشم علي سالم، عن المراحل التي وصل إليها الحوار.
من جانبه قال سالم إنه أطلع المسؤولة الألمانية على مجريات الحوار الوطني ومراحله التي وصل إليها والمشاركين فيه من القوى السياسية والحركات المسلحة والشخصيات القومية.
وحول دلالات زيارة مديرة إدارة شرق افريقيا بالخارجية الألمانية للحوار، أوضح سالم أن السودان اصبح محل اهتمام وتركيز أوروبي لما يمثله من اهمية في الأمن والاستقرار في المنطقة.
وتعرفت الدبلوماسية الالمانية خلال زيارتها الى قاعة الصداقة على تجربة السودان في الحوار الوطني بعد ان طافت على معرض الحوار الوطني “حدث من التاريخ نموذج لإرادة شعب” ووقعت على دفتر حضور أهم الشخصيات التي زارت مقر الحوار الوطني.
ودرج مسؤولون أوربيون على زيارة مقر الحوار بقاعة الصداقة وتلقى تنويراً من الأمين العام للحوار عن مجريات الحوار، ويؤكد المسؤولون في تصريحاتهم رغبة بلادهم في الإتصال بالممانعين للحوار الوطني وحثهم على المشاركة.
وفي وقت سابق من مايو الجاري زار المبعوث البريطاني خاص بالسودان وجنوب السودان، ماتيو كويل، ووعد بقيادة بلاده جهوداً لاقناع الممانعين للإنضمام للحوار الوطني، مؤكداً استمرار جهود المساعي لتحقيق السلام بالسودان ودعم الحوار الشامل.