(الترويكا) تشجب القصف الجوي للمدنيين في جنوب كردفان
الخرطوم 28 مايو 2016– نددت دول الترويكا، بالقصف الجوي الذي نفذته الحكومة السودانية على المدنيين في كاودا، – أحد ابرز معاقل الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال- ومنطقة هيبان بولاية جنوب كردفان، وقالت انها روعت بتلك العمليات بما فيها تفجير مدرسة فنسنت الابتدائية.
وبحسب المتحدث باسم الحركة أرنو نقوتلو لودي في وقت سابق فإن غارة بهيبان في الأول من مايو الحالي أدت إلى مقتل 6 أطفال لأسرة واحدة، وقدمت الحركة شكوى رسمية لمساعدة الأمين العام للأمم المتحدة المعنية بحماية الأطفال في مناطق النزاعات، ليلى زروقي، طالبت فيها بتحقيق رسمي حول حادثة هيبان.
وقالت الحركة، في وقت سابق، إن قيادتها تجري اتصالات بنقابة المحاميين الفرنسيين لفتح بلاغ نيابة عن أسر الضحايا.
وفي بيان لاحق يوم السبت، قال المتحدث باسم الحركة الشعبية، ارنو لودي، ان قواتهم في جنوب كردفان تمكنت من صد هجوم للقوات الحكومية داخل منطقة( الازرق) بعد محاولات لفك الحصار المفروض عليها بالتقدم نحو جبل (قورو) شرق مدينة هيبان.
واضاف ” تم هزيمة ومطاردة هذه القوات حتى خنادقها داخل منطقة الازرق ، الحصار مستمر”
وحمل أعضاء الترويكا (النرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة) في بيان تلقته (سودان تربيون) الحكومة السودانية مسؤولية حماية جميع مواطنيها.
وأضاف “نحن نحث جميع الأطراف على وقف العنف والسماح بوصول المساعدات الإنسانية فورا إلى المحتاجين ونعتقد أن خارطة الطريق التي قدمها فريق التنفيذ الرفيع المستوى للاتحاد الأفريقي يمثل الطريق إلى الأمام”.
ورفضت الحركة الشعبية ـ شمال، وحركتي “تحرير السودان” و”العدل والمساواة” وحزب الأمة القومي التوقيع على خارطة طريق حول الحوار الوطني ووقف الحرب، دفعت بها الآلية الأفريقية، في مارس الماضي، بينما وقعت الحكومة والوسيط الأفريقي على الوثيقة منفردين.
من جهة أخرى، أبدت دول (الترويكا) أيضا قلقها البالغ للطرد بحكم الواقع الذي مارسته الحكومة السودانية على رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في السودان (أوتشا) ايفو فرايسن .
ونوهت الى أن قرار الحكومة تجاه المسؤول الأممي يساهم في خلق صعوبات متزايدة أمام تلبية الاحتياجات الإنسانية في السودان، سيما مع استمرار الوضع الإنساني الحرج، لأكثر من 5.4 مليون شخص في حاجة إلى مساعدات إنسانية.
وتابعت” ندعم بالكامل ولاية مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في السودان، وندعو الحكومة لمراجعة هذا القرار الأخير، ورفع القيود المفروضة على تسليم المساعدات الإنسانية لجميع السودانيين المتضررين من الأزمة والصراع في الوقت المناسب”.
وكانت مصادر حكومية رفيعة المستوى، أكدت أن الحكومة السودانية رفضت التجديد لفرايسن ، ورفضت اعتبار الخطوة تجاه المسؤول طردا، وشددت على انه اجراء عادي سيما وأن المسؤول دخل البلاد وتسلم مهامه لقترة انتقالية، لكن تطاول الفترة الزمنية لتسمية البديل اضطرها للاعتذار عن تمديد الإقامة.
واكدت مصادر مطلعة بمفوضية العون الانساني لـ(سودان تربيون) تضجر الحكومة من التقارير السالبة عن الأوضاع الانسانية التي ظل يرفد بها رئيس مكتب (اوشا) إيڨو فرايسِن، رئاسة الأمم المتحدة في نيويورك، متضمنة احصائيات غير دقيقة وقالت إن فترته شهدت توترا وضعفا في العلاقة بين (اوشا) والحكومة.