أهالي طلاب جامعة الخرطوم يطالبون بالافراج عن أبنائهم المعتقلين لدى جهاز الأمن
الخرطوم 25 مايو 2016- نفذ العشرات من أهالي طلاب جامعة الخرطوم، المعتقلين لدى جهاز الأمن السوداني وقفة احتجاجية امام مكتب مدير الجامعة،الأربعاء، للمطالبة بالافراج عنهم وضمان سلامتهم.
وأصدر مدير جامعة الخرطوم، مطلع هذا الشهر قرارات بفصل ستة طلاب نهائيا، و11 آخرين لعامين، عقب ساعات من تعليق الدراسة بكليات مجمع (الوسط) بعد تجدد الصدامات بين الطلاب وقوات الشرطة التي بدأت في أبريل الماضي إثر أنباء عن نقل كليات الجامعة العريقة الى ضاحية سوبا، وتحويل المقر الحالي الى مزارات اثرية.
وبعد يومين من تلك القرارات اقتحم أفراد من جهاز الأمن والمخابرات السوداني، مكتب المحامي نبيل أديب بحي العمارات بالخرطوم، واعتقلوا أكثر من عشرة طلاب، كانوا بصدد توكيل المحامي للطعن في قرار فصلهم.
وقدم العشرات من ذوي الطلاب مذكرة الى كل من وزير التعليم العالي، ومدير جامعة الخرطوم وتضامن معهم فيها ، تجمع استاذة جامعة الخرطوم ورابطة خريجي جامعة الخرطوم ومحامو الطلاب.
ووصفت المذكرة العقوبات التي الحقتها ادارة الجامعة بالطلاب بانها مجحفة اتخذت دون التثبت والتحقق من تورطهم في فعل يستحق الفصل النهائي من الجامعة او الإيقاف من الدراسة لمدة عامين.
وتابعت ” بالإضافة لقراري الفصل قام مدير الجامعة بترويج شائعات مشينة بحق الطلاب مما فتح الباب أمام جهاز الأمن لإعتقالهم وتعذيبهم”.
وأفادت المذكرة أن الطلاب لجأوا لتحريك إجراءات قانونية تطعن في حيثيات قرار مدير جامعة الخرطوم، لكنهم فوجئوا بهجوم جهاز الأمن على مكتب المحامي نبيل أديب المحامي أثناء إجتماعه بموكليه من الذين طالتهم قرارات مدير الجامعة.
وأضافت ” تم ضربهم بوحشية واقتيادهم إلى مكان مجهول تعذر علينا أو حتي على محاميهم الوصول إليه إلي الآن، ولم يكتفي جهاز الأمن بذلك بل ذهب مطارداً بقية الطلاب والطالبات الذين لم يكونوا حضوراً في الإجتماع ليعتقلهم من منازلهم داخل وخارج الخرطوم مروعاً أسرهم بطريقة تنتهك أبسط حقوق الإنسان المتعارف عليها والتي تقرها دساتير وقوانين البلاد”.
واعتبرت المذكرة إستمرار الأزمات داخل الجامعة بسبب جهات خارجية تضع الجامعة تحت وصايتها ” شيء مسيئ للجامعة وتاريخها واساتذتها وطلابها ويجعل واجب حماية استقلالية وديمقراطية مؤسسات الجامعة هي المدخل لحل أزمة الجامعة”.
وحمل الموقعون على المذكرة مدير الجامعة وعميد شئون الطلاب مسؤولية سلامة وحرية الطلاب، وأكدت أن القضية ما كانت أن تنحو هذا المنحى لو تحلت كافة أطراف الجامعة بالحكمة والتزمت منهج الحوار البناء والالتزام بالقوانين واللوائح كأسرة جامعية واحدة.
وطالبوا بالإتصال بالأجهزة الأمنية وضمان إطلاق سراحهم الموقوفين عاجلاً دون تعرضهم لأي صنف من صنوف الأذى المادي أوالمعنوي، كما حثوا الادارة على الغاء قرارات الفصل وارجاع الطلاب للدراسة بفتح الجامعة.