جنوب السودان يتبرأ من إيواء متمردين سودانيين في (بحر الغزال)
جوبا 18 مايو 2016 ـ نفى جنوب السودان بشدة تقاريرا تحدثت عن فتحه لأراضيه وتقديمه مساعدات عسكرية لحركات سودانية مسلحة تناهض نظام الخرطوم.
وقال حاكم مقاطعة (لوي) رزق زكريا حسن في حديث لـ “سودان تربيون” الأربعاء، إنَّ “التقارير المتعلقة بإشتباكات لحركة العدل والمساواة مع مسلحين في ديم الزبير غير صحيحة… لا يوجد متمردين سودانيين يعملون داخل أراضي جنوب السودان، وكررنا ذلك مراراً في مختلف المنابر واللقاءات مع أجهزة الإعلام”.
ومقاطعة لوي هي واحدة من بين 28 ولاية استحدثها الرئيس سلفا كير ميارديت قيل عدة أشهر وتقع في غرب بحر الغزال.
وأضاف “ومع ذلك فإنَّ ذات الأجهزة التي تحدثنا إليها تواصل نقل معلومات غير صحيحة مبنية على تقارير وشائعات لا أساس لها ومنقولة عن مصادر فاقدة للضمير… المصادر التي تطالب بعدم الكشف عن هويتها.. من هم هؤلاء ؟”.
وأوضح رزق، وهو المسؤول عن الملف الأمني في المنطقة، أن القضايا الثنائية تنفذ في العادة عبر الوسائل الدبلوماسية المناسبة وليس باللجوء للإعلام.
وكانت مصادر أمنية وعسكرية أبلغت “سودان تربيون” الثلاثاء أنهم استطاعوا بمساعدة “قوات صديقة” الاستيلاء على موقع معروف للمواطنين في المنطقة بأنه كان يستخدم لجماعات مسلحة يعتقد أنها موالية لشخصيات سياسية متحالفة مع المعارضة المسلحة التي يقودها النائب الأول لرئيس حكومة الوحدة الوطنية، رياك مشار.
وأكد وزير دولة في مقاطعة لوي بغرب بحر الغزال وقوع اشتباكات بين جماعات مسلحة مختلفة يوم الثلاثاء بدون أن يحدد عدد الضحايا.
جميع هذه المصادر ـ وزير الدولة وضباط الأمن وضابط الإستخبارات العسكرية ـ من اللواء الخامس مشاة الحكومي في المنطقة طالبوا بعدم ذكر أسمائهم خوفاً من أن تؤدي أقوالهم في حالة كشف أسمائهم للمزيد من تدهور العلاقة المتعثرة أصلاً بين البلدين.
كذلك فإن إثنين من المسؤولين رفيعي المستوى بوزارة الخارجية الأربعاء رفضا التعليق على التطورات في بحر الغزال.
وقال أحدهم لـ”سودان تربيون” إنه لن يناقش علاقة جوبا بالخرطوم عبر أجهزة الأعلام.
وظل جنوب السودان يبدي قلقه من أن السودان سيستخدم الإتهامات بأن جوبا تقد الدعم والإيواء للحركات المسلحة التي تسعى لإسقاط نظام الرئيس البشير كذريعة لمساعدة متمردي جنوب السودان.
وعلى الرغم من أن الدول الغربية تعتقد أن جوبا تدعم مزيج متباين من الجماعات المتمردة السودانية، إلا أنها تشعر بالقلق إزاء التقدم الأخير للمتمردين على طول الحدود المشتركة.
ويتمثل أحد هذه المخاوف في أن وقوع المناطق الحدودية في أيدي الجماعات المتحاربة سيؤدي لحالة من الفوضى في الحدود المشتركة ويوفر ملاذات آمنة للجماعات التي تعمل ضد الأنظمة الحاكمة في كلا البلدين.