الرئاسة السودانية: مقترح دمج الوساطتين القطرية والأفريقية إلتفاف على خارطة الطريق
الخرطوم 17 مايو 2016 ـ رفضت رئاسة الجمهورية دعوة الحركات المسلحة لدمج الوساطتين القطرية والأفريقية وعدته محاولة للالتفاف على خارطة الطريق، وذلك بعد ساعات من ترحيب المتحدث باسم الحكومة بدعوة توحيد الوساطات بشأن عملية السلام.
وأفاد رئيس حركة العدل والمساواة جبريل ابراهيم “سودان تربيون”، السبت الماضي، أنهم يعتزمون مطالبة قطر بالانضمام لمنظومة الوساطة الأفريقية الرفيعة بقيادة ثابو أمبيكي رغبة منهم في التفاوض في عدد من القضايا الخاصة بالأوضاع في دارفور في إطار موحد.
وعقب ذلك رحَّب المتحدث باسم الحكومة، وزير الإعلام، أحمد بلال بدعوة حركتي “العدل والمساواة” و”تحرير السودان” لتوحيد عملية السلام عبر دمج الوساطتين القطرية والأفريقية.
لكن مدير مكتب متابعة سلام دارفور برئاسة الجمهورية أمين حسن عمر، اعتبر إن دعوة الحركتين لدمج الوساطة القطرية والوساطة الأفريقية، “محاولة للالتفاف على خارطة الطريق التي رفضت الحركات التوقيع عليها”.
وعد أمين في تعميم الثلاثاء، المقترح محاولة للتوصل الى تفويض جديد خارج نطاق تفويض الوساطة المشتركة والقطرية والتي تتأسس على إكمال العملية السلمية على أساس وثيقة الدوحة، قائلا “وهو الأمر المرفوض من حيث المبدأ”.
وفسر أمين تصريحات وزير الاعلام حول الدعوة بأنها لا تعني سوى الترحيب بأي جهد للتنسيق بين جهد المنبر وعمل الوساطة المشتركة وهو أمر منصوص عليه في خارطة الطريق التي وقعت عليها الحكومة.
وتشير “سودان تربيون” إلى أن حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم وحركة تحرير السودان برئاسة مني أركو مناوي والحركة الشعبية ـ شمال، وحزب الأمة القومي رفضوا التوقع على خارطة الطريق الأفريقية في مارس الماضي ووقعت عليها الحكومة منفردة.
وينتظر أن يلتقي جبريل ومناوي نهاية الشهر الحالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء القطري، أحمد بن عبدالله آل محمود في الدوحة لبحث عملية المشاركة القطرية بعد فشل العملية التفاوضية في أديس أبابا تحت رعاية الآلية الافريقية حيث تطالب الحركتان بفتح وثيقة الدوحة في الوقت الذي ترفض فيه الخرطوم ذلك وتقول بضرورة توقيع الحركتان أولا على الوثيقة الاطارية قبل بدء المحادثات.