شمال دارفور تبلغ الآلية الثلاثية بعدم الحاجة لـ (يوناميد) في بعض المواقع
الفاشر 14 مايو 2016 ـ أثارت حكومة ولاية شمال دارفور، مع فريق الآلية الثلاثية الخاص بمناقشة استراتيجية خروج قوات حفظ السلام من إقليم دارفور، تواجد البعثة في بعض المواقع بدون الحاجة إليها، كما ركزت خلال اجتماع مشترك التأم بالفاشر، السبت، على ما قالت انه صرف بذخي من المجتمع الدولي على القوات المختلطة بدلا عن توجيه الأموال لمشروعات التنمية وإعمار ما دمرته الحرب.
وقال والي شمال دارفورعبد الواحد يوسف في تصريحات صحفية، عقب اجتماعه بفريق الآلية، إن اللقاء الذي حضرته لجنة امن الولاية ناقش، كافة الموضوعات التي تتعلق بإستراتيجية خروج (يوناميد).
وأفاد الي انه تحدث لفريق العمل الثلاثي عن بعض المناطق التي تنتشر فيها البعثة دون الحاجة اليها بينها (ام كدادة) و(المالحة) وغيرها وأن اللجنة ستعمل على إتخاذ القرار المناسب لوضع إستراتيجية واضحه لخروج اليوناميد من دارفور .
وتشترط الامم المتحدة ان يتم استتباب الامن وان يحل السلام ربوع درافور قبل الشروع في عملية الانسحاب الكاملة إلا أنها ترى امكانية تخفيض عدد قواتها والانسحاب من عدد من المواقع في غرب درافور خلال الوقت الراهن.
وأضاف الوالي انه قدم تقريراً شاملا عن الوضع الأمني بولايته ،كما شرح خطط حكومته تجاه الأوضاع المختلفة لا سيما قضايا النازحين والمصالحات بين المجموعات المختلفة علاوة علي خطة جمع السلاح، علاوة على تقرير حول الأوضاع الإنسانية السياسية .
وبدأ الفريق المشترك اجتماعات متصلة منذ مارس 2015 للتوصل إلى استراتيجية خروج البعثة المختلطة من الاقليم المضطرب.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية علي الصادق، في تصريحات صحفيه بالفاشر خلال وقت سابق من يوم السبت، ان الغرض من الزيارة تقييم الأوضاع الإنسانية والأمنية والسياسية في دارفور تمهيدا لوضع خارطة طريق واضحة لخروج البعثة المختلطة من دارفور .
وقال الوالي “النقطة الأساسية التي تحدثنا فيها كانت حول صرف المجتمع الدولي الأموال الطائلة على قوات حفظ السلام”.
وأشار إلي أنه وحسب التفويض يجب أن تحول هذه الأموال الى إعادة الاعمار وتأهيل ما دمرته الحرب خلال الفترة الماضية وتوطين النازحين.
الحكومة: عناصر متمردة وراء أزمة (سرتوني)
وفي شأن آخر قال والي شمال دارفور إن فريق الالية سيتوجه الى معسكر (سرتوني) بمحلية كبكابية، يوم الأحد، نافيا وجود أي مشاكل تدعو للقلق بالمخيم الذي شهد الاسبوع الماضي حادث اطلاق نار من رعاة في اتجاه النازحين مما اوقع قتلى وجرحى.
واتهم الوالي من قال انها عناصر موالية للحركات المسلحة تحاول تعمل على زعزعة الأمن داخل المعسكر وخلق مشكلات بين مجموعات في المخيم.
وفتح مسلحون من الرعاة نيرانهم على تجمع للنازحين في مخيم سرتوني ما ادى لمقتل ستة مدنيين بينهم إثنين من الأطفال ، عندما اتهم الرعاةُ الرحل عدداً من النازحين بسرقة مواشيهم وطالبوا باسترجاعها وأقاموا بعدئذِ حواجز متفرقة على الطريق بين كبكابية وسورتوني وهو الطريق الرئيس في توفير المياه والمساعدات الانسانية.
وفر أكثر من 90 ألف نازح من المعارك في منطقة جبل مرة بدارفور منذ يناير الماضي إلى عدة مناطق من بينها مقر بعثة “يوناميد” في سورتوني.
وقال علي الصادق ان (سرتوني) واحد من المعسكرات التي طلبت الامم المتحدة والإتحاد الافريقي زيارتها وان الحكومة السودانية إستجابت.