اجتماع نادر بين نائب رئيس (الوطني) والقيادي بحزب الأمة مبارك الفاضل
الخرطوم 3 مايو 2016 ـ انعقد اجتماع نادر، الثلاثاء، بين مساعد الرئيس السوداني، نائب رئيس المؤتمر الوطني الحاكم، إبراهيم محمود والقيادي في حزب الأمة المعارض مبارك الفاضل، واعتبر الحزب الحاكم اللقاء بداية لتعاون مشترك مع كل الشخصيات السياسية.
وإنشق الفاضل عن حزب الأمة بقيادة ابن عمه الصادق المهدي في 2002، مكونا حزب الأمة الإصلاح والتجديد الذي دخل في شراكة مع المؤتمر الوطني استمرت حتى العام 2005 ونصبته مساعدا للرئيس، ليعلن في 2011 حل حزبه والعودة إلى أحضان الحزب الكبير.
واتفق محمود والفاضل في لقاء جرى بالقصر الرئاسي، على أن خارطة الطريق التي قدمتها الآلية الأفريقية الرفيعة في مارس الماضي هي المخرج الرئيسي لعملية تحقيق السلام والوفاق السياسي بالبلاد.
وأقترح مبارك الفاضل تشكيل آلية وطنية للاتصال بكل مكونات المجتمع والقوى السياسية الرافضة لتأييد الخارطة والخروج من حالة الممانعة والشك التي أربكت الحياة السياسية.
وكان الفاضل أيد في وقت سابق خارطة الطريق التي وقعت عليها الحكومة، ووجه نقدا صريحا لقوى المعارضة التي رفضت الإمضاء عليها بما فيها حزب الأمة القومي.
وقال مبارك الفاضل للصحفيين إن لقائه مع إبراهيم محمود كان مثمراً وبحث كيفية الدفع بخارطة الطريق التي وقعتها الحكومة مع الآلية الأفريقية للدفع بعملية السلام والحوار من أجل التفاوض على حلول سياسية لقضايا البلد الأساسية.
وأشار إلى أن الظروف مواتية إقليمياً ودولياً لمساعدة السودان للخروج من أزماته ومواتية للاستفادة بدفع عملية السلام والحوار الوطني خاصة وأن خارطة الطريق أوجدت المطلوبات والضمانات لكل الأطراف ووضعت أسس واضحة لمناقشة القضايا الأساسية بدلاً من الوقوف فى محطة الشروط والإجراءات.
وقال الفاضل “اتفقنا على خطوط فيما يتعلق بهذه الآليات وتبادلنا الرأي حول آلية وطنية مشتركة تشمل القوى السياسية الرئيسية حتى تقوم بالمجهود المطلوب لإنفاذ الخارطة وللاتصال بكل مكونات المجتمع والأحزاب الرافضة التي لم تتم مخاطبتها”، وزاد “نعتبر أن الخارطة أصبحت ملك لنا جميعا ويجب أن ندفع كل الأطراف لتأييدها والخروج من حالة الممانعة والشك التي أربكت الحياة السياسية”.
وأشار الى أن اللقاء ناقش ظاهرة العنف الطلابي وأثره على الاستقرار فى الجامعات وعلى التداعيات المجتمعية، وتم الاتفاق على اعادة إحياء ميثاق الشرف بين الكيانات الطلابية لإبعاد السلاح والعنف من الجامعات، وتشكيل لجنة أو هيئة من التربويين وكبار ضباط الشرطة المتقاعدين للنظر في الظاهرة والعمل على ترتيب الجامعات بصورة تبعد العنف الذي يؤدي الآن الى إزهاق أرواح الأبرياء.
من ناحيته قال الأمين السياسي للمؤتمر الوطني حامد ممتاز إن اللقاء تطرق لجملة من القضايا بالتركيز خارطة الطريق التي تعتبر المخرج الرئيس فى عملية تحقيق السلام في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
وأشار الى اللقاء بحث كيفية انفتاح السودان على العلاقات الخارجية خاصة الاتحاد الأوروبي وأميركا لإيجاد مخرج للعقوبات المفروضة على السودان.
وأوضح ممتاز أن اللقاء بحث بالتفصيل ما يجري في الساحة السياسية خاصة العنف الطلابي وكيفية معالجته بحلول جذرية، و”عدم استغلال الطلاب كأدوات لتحقيق أجندة سياسية لأحزاب خارج العمل السياسي الوطني المعروف”.
واعتبر اللقاء “بداية لتعاون مشترك مع كل الشخصيات السياسية التي لها سبق مثل مبارك الفاضل وآخرين للتعاون من أجل تحقيق الأهداف الوطنية العليا في الاستقرار السياسي المرحلة المقبلة”.
وتابع “الساحة يسودها الآن الوفاق والحوار الوطني وكيفية دعم الجهود المبذولة في الاتجاه السياسي الإيجابي”.