السودان يهدد بمنع دخول المسؤولين الأميركيين ردا على أزمة (التأشيرات)
الخرطوم 27 أبريل 2016 ـ لوح دبلوماسي سوداني رفيع المستوى بالتعامل مع الولايات المتحدة الأميركية، بذات الطريقة التي تنتهجها ومنع مسؤوليها من تأشيرات الدخول للسودان، والمح الى أن سياسة واشنطن تجاه السودان فيما يخص ذات الأمر تلقي بظلالها على العلاقات بين البلدين.
وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية كمال الدين اسماعيل، في تصريحات صحفية الأربعاء، ان حكومته تعتزم التعامل بالمثل مع أي دولة، أيا كانت.
وأضاف “سنرد على الولايات المتحدة الأميركية، إذا تم رفض وتأخير مسؤول لنا سنرفض ونؤخر لهم مسؤول”.
وتابع الوزير”نحن أيضا لدينا تقديراتنا وسنختار من يدخل ونسمح لمن نرى انه ذو فائدة للسودان”.
وتفاقمت أزمة “التأشيرات” بين الخرطوم وواشنطن الأسبوع الماضي، باعلان مندوب السودان لدى الأمم المتحدة السفير عمر دهب، رفض أميركا منح تأشيرة دخول لوزير الداخلية السوداني، الفريق عصمت عبد الرحمن للمشاركة في الدورة الاستثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك حول مشكلة المخدرات العالمية.
واستدعت وزارة الخارجية، الثلاثاء، نائب القائم بأعمال السفارة الأميركية لدى الخرطوم بنجامين مولنق، وابلغته على لسان نائب الوكيل سراج الدين حامد، استياء الحكومة من تأخير أو عدم منح أذونات دخول للمسؤولين الذين تصلهم دعوات من الأمم المتحدة والبنك الدولي وغيرهما من المؤسسات الدولية، وطلبت منه تقديم ايضاحات حيال سلوك بلاده.
وقال وزير الخارجية السوداني ابراهيم غندور في تصريحات له يوم الإثنين، إن الولايات المتحدة سبق ورفضت منح تأشيرة دخول لكل من وزيرة التربية والتعليم ووزيرة الدولة بوزارة الصحة، لكنه لم يوضح دواعي زيارة المسؤولتين وزمانها.
واتهم كمال الدين واشنطن بالانتقائية في التعامل حيال منح التأشيرات، وقال انها تختار باصطفاء من يدخل ومن لا يدخل.
وردا على الاثر الذي ستخلفه ازمة التأشيرات على العلاقات بين البلدين قال الوزير “اذا كان هناك شخص يريد زيارتك في المنزل ورفضت دخوله، الا يؤثر ذلك على علاقتك به”.
وامتنعت واشنطن، في سبتمبر 2013 عن منح الرئيس السوداني عمر البشير اذناً بدخول أميركا لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة.