الخارجية تبلغ السفراء الأوروبيين بموقفها من خارطة الطريق وأوضاع دارفور

الخرطوم 20 أبريل 2016 – أحاطت وزارة الخارجية السودانية، سفراء الدول الأوروبية المقيمين في الخرطوم بموقفها من خارطة الطريق المطروحة من آلية الوساطة الأفريقية للسلام في السودان، كما قدمت تنويرا عبر مسؤول ملف دارفور حول الاستفتاء الاداري الذي أجري في الاقليم الاسبوع الماضي انفاذا لاتفاقية الدوحة.

ونقل وكيل وزرة الخارجية عبد الغني النعيم للسفراء، في اجتماع مطول التأم بمقر الوزارة، الأربعاء، تأكيدات بإن حرص الحكومة على السلام، دفعها للتوقيع على الخارطة التي قدمتها وساطة الاتحاد الأفريقي خلال مارس الماضي برغم تحفظها على بعض البنود.

ورفض قادة المعارضة السودانية في 21 مارس الماضي التوقيع على خارطة طريق حول الحوار الوطني ووقف الحرب، قدمتها الوساطة الأفريقية للأطراف في اديس أبابا بينما وقع عليها رئيس وفد حكومة السودان منفردا مع رئيس الآلية الأفريقية ثابو أمبيكي.

ونبه النعيم بحسب تعميم صحفي عن وزارة الخارجية، الى ان الخارطة لاقت دعم الأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والاتحاد الاوروبي الذين أعتبروها قاعدة جيدة لإحلال السلام فى السودان.

ودعا الدول الاوروبية والإتحاد الاوروبي وشركاء التنمية إلى دعم جهود الحكومة فى ذات الإتجاه مشيراً إلى أن الإستقرار والامن فى السودان من شأنه أن يعزز دور السودان وجهوده فى معالجة المشاكل التى تقلق المجتمع الدولى حالياً ودول أوروبا على وجه الخصوص وعلى رأسها قضية الهجرة غير الشرعية.

من جانبه أكد رئيس مكتب متابعة سلام دارفور أمين حسن عمر، أن الإستفتاء الإدارى في الاقليم جرى وسط ظروف ملائمة، لافتا الى تحسن الوضع الامنى لاسيما بالمناطق التى كانت تخضع لسيطرة الحركات المسلحة.

وجدد عمر تأكيد حرص الحكومة على إنفاذ مقررات إتفاقية الدوحة بإعتبارها المنبر الوحيد لطرح ملف دارفور ولا يوجد منبر آخر يمكن طرح القضية من خلاله.

ودمغ أمين المعارضة بالتردد فى التوقيع على خارطة الطريق لعدم توحد مواقفها ولإرتباطها بدول وجهات خارجية “يتلقون منها التوجيهات”.

وطبقا للتعميم فإن السفراء الاوربيون امتدحوا التطورات الإيجابية التى تشهدها الساحة السودانية، وتوقيع الحكومة على خارطة الطريق وأكدوا أن حكوماتهم ستعمل على حث المعارضة عبر إجتماع باريس على التوقيع داعين لاغتنام الفرصة السانحة لإحلال السلام فى السودان.