صحفيون سودانيون: الأمن ضاعف عقوبة مصادرة الصحف ليومين
الخرطوم 18 أبريل 2016 ـ رجح صحفيون اتباع جهاز الأمن والمخابرات السوداني لنهج جديد في عقوبة مصادرة الصحف بعد الطباعة، يتمثل في المصادرة ليومين بدلا عن يوم واحد، وذلك في اعقاب مصادرة الصيحة لليوم الثاني.
وصادر جهاز الأمن، يوم الإثنين، نسخ صحيفة “الصيحة” لليوم الثاني على التوالي من المطبعة الدولية بالخرطوم من دون إبداء أي أسباب.
وكانت السلطات قد صادرت أيضا ذات الصحيفة المملوكة للطيب مصطفى، خال الرئيس عمر البشير فجر الأحد.
وخمن صحفيون في “الصيحة” لـ “سودان تربيون” أن جهاز الأمن بدأ يلجأ لتطبيق عقوبة المصادرة ليومين بدلا عن المصادرة ليوم واحد، ضد الصحف التي تفارق الخط المرسوم، مشيرين إلى تعرض صحيفة لذات العقوبة الأسبوع الماضي.
وقالوا إن خطورة عقوبة المصادرة أنها “عقوبة لأخطاء مجهولة” ما يوسع قائمة الموضوعات المحظورة التناول من قبل الناشرين وهيئات تحرير الصحف.
وتمت ذات الخطوة بحق صحيفة “التغيير” التي صادر جهاز الأمن نسخها يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، بدون إبداء أسباب.
ويملك صحيفة “التغيير” وزير الصحة في ولاية الخرطوم مأمون حميدة.
وبعد أن رفع جهاز الأمن الرقابة القبلية على الصحف، عمد إلى معاقبتها بأثر رجعي عبر مصادرة المطبوع من أي صحيفة تتخطى “المحظورات”، وهو الأمر الذي تترتب عليه خسائر مادية ومعنوية على الصحف.
ويتهم جهاز الأمن بعض الصحف بتجاوز “الخطوط الحمراء” بنشر أخبار تؤثر على “الأمن القومي”.