Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

(الشيوعي) الفرنسي يعلن مساندته لاحتجاجات طلاب جامعة الخرطوم

الخرطوم 16 أبريل 2016 ـ أعلن الحزب الشيوعي الفرنسي، تضامنه لأول مرة مع احتجاجات طلاب جامعة الخرطوم الرافضة لاتجاه الحكومة السودانية بيع بعض مبان الجامعة العريقة وتحويل بعض كلياتها لضاحية سوبا جنوبي الخرطوم.

مواجهات بين الشرطة وطلاب جامعة الخرطوم في شارع الجامعة ـ الأربعاء 13 أبريل 2016 (صورة من مواقع التواصل الاجتماعي)
مواجهات بين الشرطة وطلاب جامعة الخرطوم في شارع الجامعة ـ الأربعاء 13 أبريل 2016 (صورة من مواقع التواصل الاجتماعي)
واستمرت مواجهات بين طلاب جامعة الخرطوم والشرطة، الأسبوع الماضي على خلفية أنباء عن بيع المباني العتيقة للجامعة التي يعود تأسيسها إلى العام 1902، ونقل الكليات إلى ضاحية سوبا جنوبي الخرطوم، وجرت عمليات كر وفر إثر محاولات الشرطة اقتحام الحرم الجامعي.

وتحت وطأة تكاثف الاحتجاجات من الطلاب والقوى المعارضة، نفى مجلس الوزراء السوداني ،الخميس، صدور أي قرار بنقل الجامعة العريقة من موقعها الحالي أو التصرف في منشآتها.

وأظهر الحزب الشيوعي الفرنسي، في بيان له، تضامنه مع طلاب السودان في نضالهم للإبقاء على جامعتهم في الخرطوم، وانتظامهم منذ عدة أيام في تظاهرات في مواجهة التهديد بنقل مقر الجامعة وخصخصة الدراسة في جامعة الخرطوم.

وقال البيان انه “بالرغم من الاعتقالات والقمع، يناضل الطلاب بشجاعة لرفض محاولات السلطة في السيطرة على الأوساط الطلابية”.

وطبقا للحزب الشيوعي الفرنسي “يسعى الدكتاتورعمر البشير لعملية مزدوجة، بنقل مقر الجامعة من موقعه التاريخي إلى منطقة تبعد عدة كيلومترات من ضواحي المدينة. الهدف من ذلك إبعاد الطلاب من هذه الحاضنة الفكرية المعترف بها في كل القارة الأفريقية إلى موقع جديد يمكن السيطرة عليه بسهولة”.

وتابع البيان ” وهو يحاول من خلال ذلك الحيلولة دون تنظيم أي حركات احتجاجية مثل التي نظمت خلال السنوات الماضية لمواجهة رسوم التسجيل المرتفعة في الجامعات ولتوفير ظروف إعاشة و دراسة أفضل، وكذلك للمطالبة بوقف الحرب في دارفور والنيل الأزرق و جنوب كردفان”.

وأضاف “يستفيد النظام من نقل الجامعة لجهة تسريع خصخصة التعليم العالي، ويتم ذلك في إطار سياسة اقتصادية ليبرالية منفلتة للخصخصة بلا حدود وتشجعها سياسات التكييف الهيكلي المفروضة من صندوق النقد الدولي و البنك الدولي.

وحذر الشيوعي الفرنسي من ما اسماها التداعيات الكبيرة جراء عرض السلطة لقطاعات كاملة من الخدمات العامة والتعليم بالإضافة لمئات الألاف من الهكتارات من الأرضي الزراعية للمضاربين والمستثمرين.

وزاد “في مواجهة التحرك الواسع المناهض لقرار نقل الجامعة، إضطرت السلطة للتراجع، ويواصل الطلاب نضالهم من أجل تحقيق مطالبهم المشروعة”.

وعبر الحزب الشيوعي الفرنسي عن تضامنه مع نضال الطلاب في الخرطوم في كل أنحاء السودان من أجل احترام حقوقهم في حفظ وتحديث جامعة الخرطوم ولتوفير ظروف دراسية أفضل و على طريق استعادة الحريات.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *