الجيش السوداني يعلن دارفور خالية من التمرد بالسيطرة على كامل جبل مرة
الخرطوم 12 أبريل 2016 ـ أعلن الجيش السوداني، الثلاثاء، إقليم دارفور خاليا من التمرد والحركات المسلحة، بعد أن أكد سيطرة قواته على “سرونق” آخر معاقل حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور في جبل مرة.
وتستمر معارك عنيفة بين الطرفين منذ يناير الماضي، إثر كمين نصبته الحركة لقافلة من القوات النظامية، وبعد ذلك شنت الحكومة هجوماً واسعاً ضد مواقع المتمردين في كل المنطقة نجمت عنه أوضاع إنسانية بنزوح عشرات الألاف من قرى جبل مرة.
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني العميد أحمد خليفة الشامي في بيان، الثلاثاء، إن عبد الواحد استغل تأخيرا إعلان القوات المسلحة بسط سيطرتها الكاملة على جبل مرة، “محاولا تحقيق انتصارات زائفة عبر بيانات إعلامية كاذبة على الأسافير”.
وكانت حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد قد أفادت، يوم الإثنين، بمقتل 1070 من القوات الحكومية وتدمير 83 سيارة لاندكروزر خلال معارك مستمرة منذ أسبوع في سرونق بجبل مرة.
وقال المتحدث العسكري باسم الحركة شهاب الدين حقار لراديو “دبنقا” إن قوات الحركة أجبرت القوات الحكومية في محور شمال غرب جبل مرة على الإنسحاب باتجاه قولو.
وأكد مشاركة قوات “مرتزقة” مع القوات الحكومية من تشاد وجيش الرب ونيجيريين مشيرا إلى مقتل نحو 70 من الأجانب وأسر أجنبي يحمل الجنسية اليوغندية.
وقالت ولاية وسط دارفور في بيان لها الأسبوع الماضي إن الجيش تمكن، يوم الجمعة، من السيطرة على آخر معاقل حركة تحرير السودان بجبل مرة، موضحة أن القوات المسلحة استولت على منطقتي “تكنو” و”كيوي” في جبل مرة، قبل أن تشق طريقها لسرونق ومنذ ذلك الوقت بثت حسابات محسوبة على قوات الدعم السريع صورا قالت إنها لأسرى وقتلى الحركة، كما نعت قائد القوة الحكومية في معركة سرونق العقيد إبراهيم الشريف.
ويقع جبل مرة، وهي منطقة غنية بالمياه وتتمتع بمناخ معتدل، بين ثلاث ولايات في دارفور، تشمل شمال ووسط وجنوب دارفور.
وتابع الشامي “نعلن بذلك انتهاء التمرد والحركات المرتزقة بكل ولايات دارفور الخمس بعد هذه المرعكة الفاصلة”.
وأكد المتحدث باسم الجيش “تطهير” منطقة جبل مرة بصورة كاملة من التمرد، وبسط السيطرة الكاملة على منطقة سرونق آخر معاقل حركة عبد الواحد “المتمردة”.
وأشار إلى أن القوات المسلحة تعمل على تامين المواطنين وممتلكاتهم وتسعى إلى عودتهم لقراهم “بعد أن أرغمهم التمرد على تجنيد ابنائهم القصر قسرا وفرض الجبايات وقطع الطرق للسلب والنهب واستهداف المواقع والقوافل التجارية.
وقال الشامي نؤكد أن التمرد إندحر وخرج يجرجر أذيال الخيبة والإنكسار.. انتهى عهد المتاجرة بدارفور بعد أن فقد الوطن الكثير بحماقة التمرد، ونعلن بذلك إنتهاء التمرد والحركات المرتزقة بكل ولايات دارفور الخمس بعد هذه المعركة الفاصلة”.
وكان الرئيس عمر البشير قد أكد خلال جولته في دارفور، الأسبوع الماضي، أن القوات المسلحة في طريقها إلى “تطهير” جبل مرة من “المتمردين”.
وأفاد المتحدث أن القوات الحكومية تعمل الآن وفق خطة محكمة على جبهات القتال في النيل الأرزق وجنوب كردفان لبسط وتحقيق الأمن والاستقرار.
والي وسط دارفور يوجه معتمد قولو بالتوجه إلى محليته
إلى ذلك وجه والي وسط دارفور الشرتاي جعفر عبد الحكم معتمد وسط جبل مرة (قولو) بكل مكونات حكومته للتوجه للإقامة الدائمة بمحليته بعد خلوها من التمرد، والعمل لتهيئة البيئة لعودة الأهالي لمناطقهم التي شهدت عمليات عسكرية أخيرا.
وقال الشرتاي لدى إستقباله قافلة الشؤون الإنسانية المركزية بمكتبه بأمانة الحكومة في زالنجي ظهر الثلاثاﺀ، إن حكومته تحسبت مبكرا وعجلت بتكوين لجنة عليا لمتابعة أوضاع المواطنين في جبل مرة وتعمل لتمكينهم للعودة الى مناطقهم.
وأبان ـ بحسب المكتب الصحفي لحكومة الولاية ـ أن القافلة الإنسانية تعزز جهود حكومته في إعادة الاستقرار في إطار إهتمامات رئاسة الجمهورية بقضية العودة لإعمار جبل مرة.
وأشار للإمكانات اللوجستية للقافلة بما يمكنها من تهيئة البيئة وتأهيل المؤسسات الصحية والتعليمية وتوفير مياه الشرب والإحتياجات الضرورية لعودة النازحين لقراهم خاصة بعد انتشار قوات الشرطة في المنطقة وفرضها للأمن وسيطرة القوات المسلحة على كل المحلية.
وأكد الوالي توفر إغاثة كافية تمكن المواطنين في تلك المناطق من دخول موسم الخريف القادم.
من جانبه أوضح رئيس قافلة مفوضية العون الإنساني لتهيئة مناطق العودة معاوية أحمد الحوري، أن القافلة مكونة من طاقم فني وإداري معد لتنفيذ كل الإحتياجات الصحية والتعليمية والإنسانية وتوفير الخدمات الأساسية لمناطق العودة في جبل مرة.