حركة مناوي: استفتاء دارفور محاولة لتقسيم الاقليم على أساس عرقي
الخرطوم 7 أبريل 2016- استبقت حركة تحرير السودان بزعامة مني أركو مناوي، نتائج الاستفتاء الاداري المزمع اجراءه في اقليم دارفور الاثنين المقبل، واعتبرته محاولة لتقسيم الاقليم على اساس عرقي.
وبحسب اتفاقية الدوحة لسلام دارفور الموقعة في يوليو 2011 بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة، فإن الاستفتاء سيقرر الوضع الإداري لدارفور، وتُضّمن نتيجته في الدستور، ويشمل خياري الإبقاء على الوضع الراهن لنظام الولايات أو توحيد دارفور في إقليم واحد.
وتزيد الاحتمالات بان يصوت سكان الاقليم لخيار الابقاء على نظام الولايات الحالي، بعد ابداء غالب الحركات الشريكة في اتفاق سلام الدوحة تأييدها له،فيما يدعو رئيس السلطة الإقليمية لدارفور التجاني سيسي للتصويت على خيار الاقليم الواحد.
وقال مساعد رئيس حركة جيش تحرير السودان للشئون السياسية، ابوعبيدة الخليفة، في تصريح تلقته “سودان تربيون” الخميس، إن استفتاء دارفور المقصود به تقسيم الاقليم علي اسس عرقية تمهيدا لتفتيت حقوق القبائل التاريخية في الحواكير بحجة حدود الولايات.
وتوقع أن يؤدي ذات الإجراء الى تفجير مزيد من الاقتتال والحروب القبيلة.
و دعا الخليفة مسؤولي الادارات الاهلية الاعيان ومواطني دارفور للانتباه لما قال انها مؤامرات تحاك ضد دارفور.
و اكد ان وضع الاقليم من الناحية التاريخية حافظ علي النسيج الاجتماعي والحقوق التاريخية للقبائل وهوية الاقليم.
واعتبر خطوة اجراء الاستفتاء باطلة بالنظر الى حالة عدم الاستقرار التي تعيشها دارفور وجود نصف السكان في معسكرات النزوح او غيرها ، علاوة على غياب ثلث مواطنيه كلاجئين.
وأضاف الخليفة ” كما ان الاستفتاء من طرف واحد هو النظام و النتيجة معدة سلفا ، ما هو الا مؤامرة ردا علي مطاردة البشير بواسطة المحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم التطهير العرقي و الابادة الجماعية في الاقليم”
مراقبون أفارقة للاستفتاء
الى ذلك قال رئيس مكتب اتصال الاتحاد الأفريقي لدى السودان، محمود كان، إن الاتحاد قرر المشاركة في عملية الاقتراع لاستفتاء دارفور، المقرر انطلاقه في 11 أبريل المقبل، بنشر 18 مراقباً يصلون الخرطوم بالسبت ليتوجهوا مباشرة لدارفور.
وأبلغ كان(المركز السوداني للخدمات الصحفية)، الخميس، أن فريق المراقبة يأتي في إطار دعم الاتحاد الأفريقي لعملية السلام والاستقرار في السودان.
وعقدت اللجنة العليا لإسناد الاستفتاء الإداري بغرب دارفور في إطار استعداداتها لانطلاق عمليات الاقتراع عدداً من اللقاءات عبر اللجان الفرعية ووقفت على مجمل ترتيبات لجان الإسناد.
وقال نائب والي غرب دارفور حسين عبدالله، إن اللجنة العليا بحثت كافة الترتيبات المتعلقة بدعم وإسناد الاستفتاء وإنجاح عملية الاقتراع خلال الأيام المحددة للاقتراع.
وأكد توفير كافة المعينات للمواطنين المسجلين، وتسهيل وصولهم إلى مراكز الاقتراع بكل محليات الولاية المختلفة.