وثيقة: أحمد الميرغني أسس شركة (اوف شور) في جزر فيرجن البريطانية
واشنطن 3 أبريل 2016 – كشفت وثيقة نشرها موقع الاتحاد الدولي للمحققين الصحفيين، الأحد، ان رئيس مجلس السيادة الأسبق في السودان الراحل أحمد الميرغني أسس احدى الشركات على طريقة (الأوفشور) في جزر الكاريبي.
وقالت محطة الـ (بي بي سي) البريطانية انه تم تسريب 11 مليون وثيقة من شركة موساك فونسيكا للخدمات القانونية التي تتخذ من بنما مقرا لها وتعتبر إحدى أكثر الشركات التي تحيط أعمالها بالسرية.
وتوضح الوثائق كيف أن الشركة ساعدت العملاء على غسيل الأموال، وتفادي العقوبات، والتهرب من الضرائب.
وتشمل البيانات شركات سرية في الخارج مرتبطة بعائلات ومقربين من الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، والزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، والرئيس السوري بشار الأسد.
وأوردت احدى الوثائق ذات الصلة بتاريخ 5 نوفمبر 1995 ان مكتب محاماة في بريطانيا ارسل خطابا لشركة موساك فونسيكا يطلب فيه تأسيس الشركة التي سميت بOrange Star Corporation التي يملكها الميرغني فعليا وضمنت عنوان منزله في شارع مصطفى ابو هيف في الأسكندرية.
وجاء في وثيقة اخرى ان حسابا بنكيا افتتح باسم الشركة في بنك ابوظبي الوطني في احد فروعه في بريطانيا وان الميرغني هو الوحيد الذي له حق التصرف في الحساب وتضمنت الوثيقة توقيعا له.
وفي الوثيقة الثالثة بتوقيع الميرغني ايضا شهد الأخير ان الشركة ليست بريطانية وانها لا تمارس اي نشاط عبر الأراضي البريطانية وان الفوائد على الأموال في الحساب البنكي لن تضمن في اقرارات الضرائب بموجب قانون ادارة الضرائب لعام 1970.
ويقول الموقع ان اسرة الميرغني رفضت التعليق على التسريب، وذكرت الوثيقة ان الشركة إستأجرت شقة بعقد طويل الأجل في منطقة سكنية راقية تقع شمال هايد بارك بلندن بقيمة 600 الف دولار امريكي.
واضاف ان قيمة اصول الشركة عند وفاة الميرغني في 2008 بلغت 2.72 مليون دولار.
ولا يعرف لماذا لجأ الميرغني لتسجيل شركة بهذه الطريقة التي تستخدم عادة لأخفاء انشطة مشبوهة وللتهرب الضريبي خاصة وهو لم يكن يتولى اي منصب رسمي في ذلك الوقت.
واحمد الميرغني هو شقيق رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي السيد محمد عثمان الميرغني وتولى رئاسة البلاد ـ الذي يعتبر منصبا شرفيا ـ منذ عام 1986 الى ان وقع انقلاب 1989 بقيادة البشير.