السودان يعلن تشكيل لجنة قومية عليا لجمع السلاح بولايات دارفور
الخرطوم 2 أبريل 2016 ـ أعلن الرئيس السوداني عمر البشير، السبت، عن تشكيل لجنة قومية عليا لجمع السلاح بولايات دارفور وقصره على القوات النظامية، حيث يشهد الإقليم انتشارا لافتا للسلاح في أيدي منسوبي القبائل.
وجاء قرار الرئيس أثناء جولة في ولايات دارفور الخمس اطلق خلالها خطة لنزع السلاح عبر مرحلتين، الأولى بشكل طوعي عبر جمع السلاح مقابل التعويض، والأخرى عبر القانون في محاولة للحد من نزاعات قبلية دامية تشتعل بشكل متكرر بين القبائل.
وجدد البشير لدى مخاطبته مساء السبت بقاعة الاجتماعات بجامعة الجنينة بولاية غرب دارفور الفعاليات السياسية وقادة الأحزاب حرص الدولة على تحقيق السلام وبسط التنمية في كافة أنحاء دارفور.
وحيا دور القوات المسلحة والقوات النظامية على الانتصارات التي حققتها في جميع مناطق البلاد.
وثمن البشير توافق القوى السياسية المختلفة في غرب دارفور وقال إنها لعبت دوراً كبيراً في تعزيز الأمن والاستقرار والتنمية بالولاية، وشدد على ضرورة إنهاء الصراعات القبلية والتفلتات الأمنية، قائلا: “إن الدولة لن تدفع ديات بعد الآن”.
وتطرق للجهود التنموية التي بذلتها الحكومة وحكومات الولايات في توفير الأمن والاستقرار بدارفور معلناً عن أولويات المرحلة المقبلة المتمثلة في الطرق والخدمات الصحية وإعادة توطين النازحين وتوفير سبل العيش لهم.
ووصف البشير تجربة القوات المشتركة بين السودان وتشاد بأنها نموذجاً يحتذى به وأسهمت في منع الإختراقات وتعزيز الأمن وتنمية القرى الحدودية.
وأشاد الرئيس بالعلاقات السودانية التشادية مشيراً الى اختيار تشاد لميناء بورتسودان ليكون منفذاً لصادراتها وقال إن المنطقة الحرة ستسهم في تبسيط حركة التجارة بين البلدين.
البشير: توصيات الحوار الوطني ستكون أساس الدستور
إلى ذلك قال الرئيس البشير إن مخرجات الحوار الوطني ستكون هي الأساس لوضع الدستور القادم للبلاد.
وأوضح لدى مخاطبته اللقاء النوعي بجامعة الجنينة أن الحوار الذي انتظم البلاد بشقيه السياسي والمجتمعي شكل نقطة انطلاق جديدة في مسيرة العمل السياسي والاجتماعي بالبلاد.
وتابع “نحن ملتزمون بتنفيذ توصيات الحوار توصية بعد أخرى”، داعيا أهل دارفور لتعزيز حالة التعايش السلمي بين مختلف المكونات الاجتماعية بدارفور.
وأثنى البشير على المشاركة الكبيرة للأحزاب والحركات المسلحة في جلسات الحوار الوطني مبينا أن هذه الاستجابة تنم عن قوة الإرادة الوطنية لهذه المكونات السياسية وقناعتها بأن الحوار هو الوسيلة الوحيدة لحل المشكلات.
وافتتح الرئيس في مستهل زيارته إلى ولاية غرب دارفور مباني وزارة التربية والتعليم ورئاسة شرطة الولاية وجامعة الجنينة.
واطلع على سير العمل والأداء العام للقوات المشتركة السودانية التشادية إلى جانب تدشين جسور أردمتا والنسيم والسلام داخل مدينة الجنينة.