حراك بولايات دارفور استعدادا لجولة نادرة للبشير قبيل الاستفتاء
الفاشر 28 مارس 2016 ـ يبدأ الرئيس السوداني عمر البشير، يوم الجمعة القادم، جولة بولايات دارفور تبدأ بالفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وتعتبر زيارة الرئيس هي الأولى بعد تشكيل الحكومات الأخيرة وتغيير الولاة.
وكان البشير قد زار إقليم دارفور المضطرب في خواتيم حملته الإنتخابية في أبريل 2015، وتأتي الزيارة الحالية قبيل بدء الإقتراع على استفتاء دارفور الإداري في أبريل المقبل.
واستبق وزير الإعلام أحمد بلال جولة البشير بزيارة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور الثلاثاء الماضي وقال إن البشير سيزور ولايات الإقليم قبل إجراء الاستفتاء الإداري، حيث يؤيد مسؤولو الحكومة وقيادات الحزب الحاكم صراحة خيار الولايات، ويرون أن نظام الإقليم من شأنه تعزيز الروح الإنفصالية.
وتنص وثيقة الدوحة للسلام في دارفور الموقعة في 2011 بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة، على إجراء استفتاء بدارفور تُضمّن نتيجته في الدستور الدائم، ويتضمن خياري الإبقاء على الوضع الراهن لنظام الولايات أو إنشاء إقليم واحد.
ويشهد الاقليم المضطرب قتالا بين الحكومة والمتمردين منذ العام 2003 وأعلنت الحكومة السودانية أنها ستنظم الاستفتاء لحسم الجدل حول الشكل الاداري للإقليم ويتزامن ذلك مع تعثر جولات التفاوض للتوصل لسلام ينهي الحرب المشتعلة هناك.
وقال والي شمال دارفور عبد الواحد يوسف، الإثنين، للصحفيين إن ولايته أكملت استعدادتها لاستقبال الرئيس في الأول من أبريل، موضحا أن الزيارة تكتسب أهمية قصوى وتعد دفعا كبيرا للاستفتاء، بجانب الخدمات والمشروعات الأخرى التي تسعى الحكومة لتنفيذها.
وأضاف الوالي أنه سيتم من خلال الزيارة تدشين انطلاقة المرحلة الأولى من الطرق الداخلية لمدينة الفاشر وإفتتاح الميناء البري الجاف بالفاشر علاوة على وضع حجر الأساس لمدينة البشير الطبية وافتتاح طريق الإنقاذ الغربي قطاع “أم كدادة ـ الفاشر”.
ورحب رئيس السلطة الإقليمية لدارفور التجاني سيسي بزيارة البشير وأكد لوكالة السودان للأنباء أن الزيارة تأتي ودارفور تشهد استقرارا كاملا وتطورا ملموسا في التنمية والخدمات التي انتظمت كل ولاياتها الخمس.
وأشار إلى الحراك السياسي الاجتماعي والاقتصادي الذي انتظم الإقليم خاصة الاستفتاء الإداري المزمع قيامه في أبريل المقبل لتحديد الوضع الإداري لدارفور، متوقعا أن تتوج هذه الزيارة بنتائج إيجابية في كافة المجالات.
وفي جنوب دارفور تنتظر الرئيس البشير مشروعات لتحريكها لا سيما إكمال طريق الإنقاذ الغربي محوري “الفاشر ـ نيالا” و”نيالا ـ كاس ـ زالنجي”.
وقال حسن اسماعيل حامد من مدينة نيالا لـ (سودان تربيون) إن من ضمن المشروعات مشروع حوض البقارة لمعالجة مشكلة العطش التي تعالني منها مدينة نيالا.
وأضاف أنه يتوقع أن يقول الرئيس السوداني كلمته في ما يخص مشكلة نقص التخصصات النادرة التي تعاني منها الخدمات الصحية بجنوب دارفور، فضلا عن الكهرباء القومية وطريق “الضعين ـ النهود ـ نيالا”.
ورجح مراقبون أن يزور البشير منطقة جبل مرة التي شهدت أخيرا معارك حامية بين القوات الحكومية وحركة/ جيش تحرير السودان بقيادة عبد الوحد محمد نور، خاصة بعد تصريحات لمسؤولين تفيد بأن الوضع في الإقليم أصبح آمنا بإندثار حركات التمرد.