مفاوض حكومي: الحوار الوطني لن يتأثر بغياب قوى المعارضة
الخرطوم 27 مارس 2016 – رجح مسؤول بارز في الحكومة السودانية، إحالة الوساطة الأفريقية برئاسة ثابو أمبيكي ملف التفاوض بين الحكومة والحركات المتمردة، إلى مجلس السلم والأمن الأفريقي لاتخاذ قرار بشأنها، وشدد على أن الحوار سيمضي بمن حضر ولن يتأثر بغياب قوى المعارضة.
وأوضح عضو وفد الحكومة السودانية لمفاوضات دارفور أمين حسن عمر، في حديث بثته فضائية (الشروق)، ليل الأحد، أن أمبيكي أبلغ الأطراف بوضوح عزمه إحالة الملف إلى مجلس السلم والأمن الأفريقي، مستبعدا الذهاب بالملف الى مجلس الأمن الدولي.
وقال “ليست هناك رغبة في أفريقيا لتحويل قضايا القارة وتدويلها وهذا توجه جيد”.
وتابع “نحن لسنا في حاجة لإحالة الملف إلى مجلس الأمن، وسنمد أيادينا للمعارضة للسلام، فإذا لم يقبلوا سنمارس مسؤولياتنا في حماية الأرض وحماية الأهل ضد كل من يخرق القانون”.
ورأى أن المعارضة ليس لها بديل سوى خارطة الطريق، التي شدد على انها لن تخضع لأي تعديل لانها ليست وثيقة للتفاوض ووضعت بالتشاور مع كل الاطراف.
ورفضت الحركة الشعبية ـ شمال، وحركتي “تحرير السودان” و”العدل والمساواة” وحزب الأمة القومي التوقيع على خارطة طريق حول الحوار الوطني ووقف الحرب، دفعت بها الآلية الأفريقية الرفيعة، الإثنين الماضي، بينما وقعت الحكومة وأمبيكي على الوثيقة.
وقال أمين إن حضور المعارضة أو غيابها عن الحوار الوطني لن يؤثر فيه وتساءل “حتى لو جاءوا كلهم، هل يمكن أن نقول إن الحوار شمل كل السودانيين والقوى السياسية؟”.
وأضاف “الحوار سيمضي إن جاء هؤلاء الإخوان أو لم يأتوا، لأن طبيعته حوار، والحوار المطلوب فيه توسيع دائرة الاتفاق من خلال توسيع دائرة التشاور”.