الفاشر تغرق في الأحزان بعد مصرع 10 مهاجرين في عرض البحر المتوسط
الخرطوم 27 مارس 2016- نصب أهالي حي الوحدة بمدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور غربي السودان، سرادق عزاء لوفاة 10 أشخاص على الأقل من أبناء الحي لقوا حتفهم إثر غرق عبارة في عرض البحر الأبيض المتوسط قبالة سواحل إيطاليا اثناء محاولنهم الوصول إلى أوروبا.
ولقى ما لا يقل عن 45 شخصاً حتفهم الجمعة بينهم 20 سودانياً، 10 منهم من الفاشر، غرقا في البحر المتوسط كانوا في طريقهم من ليبيا إلى أوروبا، إثر غرق عبارة كانت تقلهم مع مئات المهاجرين غير الشرعيين قبالة السواحل الايطالية.
وأفاد أقارب الضحايا الموجودين في ليبيا، “سودان تربيون” الأحد، أن المتوفون هم الضي محمد آدم، الزبير محمود أبكر، أبوبكر محمد سعد، سعد محمد عبد الله، محمد تنينيت، حسين إمام بشر، صدام محمدين جارة، محمد آدم جارة، أبوبكر يعقوب، وزيدان يعقوب، وجميعهم من أبناء حي الوحدة بالفاشر، إلى جانب سودانيين آخرين.
وأفاد الأقارب أن العبارة كانت تحمل مايزيد عن 113 شخصا من جنسيات مختلفة غالبيتهم من الأفارقة، 50% منهم سودانيين، وأن القارب غرق على مقربة من السواحل الإيطالية.
وقال أحد أقارب الضحايا ويدعى عبد الكريم آدم جمعة، إن غرق الشباب خلف حزناً عميقا وسط سكان حي الوحدة لأن الضحايا ينتمون إلى أسر يربطها نسيج اجتماعي واحد.
وتابع “وصلنا هذا النبأ المفجع صباح الأحد من الإخوة الذين هاجروا إلى أوروبا منذ سنوات خلت بنفس الوسيلة التي أودت بحياة هولاﺀ الضحايا وهم يقولون إن الضحايا ماتوا غرقا بالبحر المتوسط وهم يستغلون قارب يحمل علي متنه نحو 113 شخص”.
وتستقبل السواحل الأوروبية بشكل يومي المئات من المهاجرين “غير الشرعيين” من دول أفريقية وعربية ويتم احتجاز غالبيتهم في مخيمات لجوء، ويلقى العشرات حتفهم غرقاً، أو يقعون ضحايا في يد عصابات الإتجار بالبشر.