اجتماع للآلية الثلاثية في نيويورك لبحث استراتيجية خروج (يوناميد)
الخرطوم 26 مارس 2016 ـ بحث اجتماع رفيع المستوى بنيويورك ضم ممثلي الحكومة السودانية، والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وبعثة “يوناميد” إستراتيجية خروج البعثة إستنادا على المعايير المرجعية التي أقرها مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن الأفريقي.
وحددت الآلية الثلاثية للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والحكومة السودانية، منتصف أبريل موعداً لاستئناف نشاط فريق العمل المشترك لإستراتيجية خروج بعثة “يوناميد” من دارفور، بجانب عقد اجتماع لها خلال الأسبوع الثالث من مايو المقبل.
وبدأ فريق مشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والحكومة السودانية اجتماعات متصلة بالخرطوم منذ مارس 2015، للتوصل إلى استراتيجية خروج البعثة المشتركة للأتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بدارفور “يوناميد” من البلاد.
والتأم اجتماع رفيع المستوى للآلية الثلاثية حمل الرقم 20 لبعثة “يوناميد” ضم ممثلي الحكومة السودانية، والاتحاد الأفريقي وبعثة يوناميد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، الثلاثاء الماضي.
ورأس وفد الحكومة السودانية وكيل وزارة الخارجية، السفير عبد الغني النعيم، ووفد الاتحاد الافريقي السفير إسماعيل شرفي، مفوض السلم والأمن، بينما ترأس وفد الأمم المتحدة كل من وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام هيرفي لاتسوس، ووكيل الأمين العام للدعم الميداني أتول كيري، والممثل الخاص المشترك مارتن أوهومويبهي رئيس بعثة “يوناميد” بدارفور.
ووفقاً للمتحدث باسم الخارجية السودانية، علي الصادق، فقد رحب ممثلو الحكومة السودانية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في بياناتهم الافتتاحية بالتعاون المحرز بين الحكومة وبعثة “يوناميد”.
وشددت الأطراف على أهمية آلية التنسيق الثلاثية لتعزيز التنفيذ الفعال لولاية “يوناميد”، وأمتدحت الجهود المبذولة في هذا الصدد كما رحب المشاركون باستئناف اجتماعات فريق العمل المشترك وأشادوا بالتقدم المحرز بشأن جميع القضايا الإجرائية المعلقة.
وطبقاً للمتحدث بإسم الخارجية، “جرت المناقشات في جو إيجابي من التعاون ركز فيه المشاركون على المسائل الإجرائية التي تؤثر على نجاح تنفيذ تفويض يوناميد”.
وأكدت الحكومة السودانية مواصلة تعاونها في جميع المسائل اللوجستية، بما في ذلك التصاريح الجمركية والتأشيرات لبعثة “يوناميد” والعاملين في المجال الإنساني، وجميع القضايا المطروحة التي سيتم تنفيذها تمشياً مع روح الاجتماع.
بدورها أبدت بعثة “يوناميد” إلتزامها بالتعاون مع حكومة السودان في القضايا التي تشغل إهتمام الجانب السوداني والتي تم تحديدها على المستوى الفني، وموضوع المشتريات.
وناقش المشاركون إستراتيجية خروج “يوناميد” إستنادا على المعايير المرجعية، على النحو الذي أقره مجلس الأمن التابع للامم المتحدة، ومجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي.
ووفقاً للمشاورات التي عقدت على هامش اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2015، وقمة الاتحاد الأفريقى يناير 2016 اتفقت الأطراف الثلاثة على استئناف نشاط فريق العمل المشترك لإستراتيجية خروج “يوناميد” خلال الأسبوع الثاني من أبريل 2016 وعقد اجتماع الآلية الثلاثية رقم 21 خلال الأسبوع الثالث من مايو 2016.
من جهتهم أكد الاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة وحكومة السودان تعاونهم الكامل لتحقيق هذه الأهداف ودعمهم الكامل لبعثة “يوناميد” لتنفيذ تفويضها.
ونشرت قوات حفظ سلام مشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة مطلع العام 2008 في إقليم دارفور الذي يشهد نزاعا بين الجيش السوداني والمتمردين منذ عام 2003 ما خلف 300 ألف قتيل وشرد نحو 2.5 مليون شخص، بحسب إحصائيات أممية.
وتعتبر يوناميد ثاني أكبر بعثة حفظ سلام حول العالم (بعد البعثة الأممية في الكونغو الديمقراطية)، ويتجاوز عدد أفرادها 20 ألفا من الجنود العسكريين وجنود الشرطة والموظفين من مختلف الجنسيات بميزانية بلغت 1.4 مليار دولار للعام 2013.