Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الخرطوم 24 مارس 2016 – دعا رئيس حزب الأمة القومي…

الخرطوم 24 مارس 2016 – دعا رئيس حزب الأمة القومي المعارض بالسودان، الصادق المهدي، رئيس الوساطة الأفريقية ثابو أمبيكي، للضغط على الحكومة السودانية لقبول تحفظات المعارضة على خارطة الطريق، وقال إن الفجوة بين الطرفين ليست بعيدة لولا استعجال الوساطة ولوح بالتعبئة السياسية والدبلوماسية.

ورفضت الحركة الشعبية ـ شمال، وحركتي “تحرير السودان” و”العدل والمساواة” وحزب الأمة القومي التوقيع على خارطة طريق حول الحوار الوطني ووقف الحرب، دفعت بها الآلية الأفريقية الرفيعة، بينما وقع وفد حكومة السودان منفردا على الوثيقة مع رئيس الآلية ثابو أمبيكي.

وقال المهدي في مؤتمر صحفي متنقل عبر تطبيق (واتس آب) الخميس، إن الخلاف بين المعارضة والحكومة حول خارطة الطريق “محدود وقابل للتفاهم لولا استعجال أمبيكي، والآن يمكنه الضغط على الجانب الحكومي لقبول التحفظات التي هي في حقيقة أمرها توضيحات”.

ووصف هذه الخطوات بالجديدة والمقبولة، وتابع “لكن الوساطة الأفريقية استعجلت التوقيع لوضعنا أمام الأمر الواقع لعلها أن تجعل اتفاقنا بعد ذلك لاحقا كما حدث بالنسبة لقيادتي الجنوب.

وأضاف أن المعارضة تحفظت على ثلاثة بنود من خارطة الطريق التي وقعهتا الحكومة، تشمل البند (3) و(3 ـ 1) والبند (3 ـ2) وحول النص (3) قال ان المطلوب ان يتضح أن الحوار الداخلي بداية لا يوصف بانه هو الحوار الوطني ثم يصير هو حوار وطني أو قومي بعد ضم الآخرين.

وبشأ البند (3-1) قال إن المطلوب هو ضم قوى سياسية أخرى للحوار في الخارج، وليس حزب الأمة وحده، وحول (3-2) مطلوب النص على إضافة حكومة السودان إلى آلية “7+7″ لضمان الالتزام بالتنفيذ.
ورأى المهدي، أن خارطة الطريق التي اقترحها أمبيكي تحوي أربعة مكاسب للوطن أجملها في اعتراف النظام بالتفاوض مع الجبهة الثورية، واعتراف النظام بالجلوس مع الجبهة الثورية وحزب الأمة، والموافقة على تطبيق وقف إطلاق النار وحرية الإغاثات قبل اتفاق سياسي نهائي، والموافقة على ضرورة الاتفاق على هذا الوفاق السياسي، واعتراف بلقاء تحضيري في الخارج ثم يجري حوار في الداخل.

ولوح المهدي بأن قوى المعارضة الآن أمام مرحلة ستؤدي لإجتماع قوى نداء السودان في المستقبل القريب للإتفاق النهائي على ميثاق وطني للمستقبل وخريطة طريق”.

وقال “نسعى لضم قوى المستقبل وآخرين كل هؤلاء ينضمون في وضع ينادي أصحابه بنظام جديد، في جبهة واحدة بهيكل واحد وميثاق وطني مطلوب وخريطة طريق متفق عليها يمكن أن تؤدي عبر حوار باستحقاقاته لنظام جديد أو بتعبئة شعبية لانتفاضة في السودان وهناك دلائل كثيرة على مقوماتها، وعلى استعداد قوى كثيرة الآن ان تشترك فيها، خصوصاً وأن سياسات النظام الآن تعبئ الشعب ضده”.

وتابع المهدي “نحن بصدد توضيح ما حدث للرأي العام السوداني، حتى لا يظن أن المعارضين، أو المعارضة أو قوى المستقبل الوطني السوداني، المناشدة بتحقيق مطالب الشعب السوداني، أنها متعنتة أو أنها غير مبالية بضرورة تنفيذ فوري لوقف إطلاق النار وإتاحة الإغاثات الإنسانية للناس جميعاً، فنحن حريصون للغاية على وقف إطلاق النار، ووقف الحرب، وتنفيذ الإجراءات التي تقيم الثقة بين الأطراف المتفاوضة أو المتحاورة، حتى نصل لهذا الأمر”.

وأضاف قائلاً “كان على أمبيكي يمكنه الانتظار قليلاً يومين أو ثلاثة لكي يجري التداول حول مطلبنا وتحفظنا في البنود 3 و3-1 و3-2، وهو أمر كان ممكناً لأن الفجوة ليست بعيدة، ولكن الاستعجال أدى إلى هذه النتيجة”.

وقال “نحن نتطلع إلى توحيد صفنا والتعبئة السياسية والدبلوماسية ونعتقد أن قضيتنا قضية كاسبة، وأن الشعب السوداني سوف يستفيد من تحقيقها لكي تؤدي هذه الأمور كلها الى سلام عادل وشامل وتحول ديمقراطي كامل”.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *