برنامج الأغذية بالسودان يتلقى 1.7 مليون دولار من اليابان
الخرطوم 20 مارس 2016 ـ أعلن برنامج الأغذية العالمي بالسودان، الأحد، تلقيه مساهمة مالية تبلغ 1.7 مليون دولار من اليابان لدعم خدمات النقل الجوي الإنسانية بالسودان، التي تدار من قبل البرنامج خاصة بمناطق النزاعات في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.
وستساعد المساهمة برنامج الأغذية العالمي على مواصلة تقديم خدمات جوية آمنة يمكن الاعتماد عليها من خلال الخدمات الجوية الإنسانية للعاملين بالحقل الإنساني وتسهيل السفر إلى المواقع النائية التي يصعب الوصول إليها في كافة أنحاء دارفور وفي وسط وشرق السودان.
وأظهرت اليابان دعماً قوياً لبرنامج الأغذية العالمي بالسودان حيث ساهمت منذ عام 2007 بمبلغ 126 مليون دولار لعمليات البرنامج الطارئة بالسودان إلى جانب 20 مليون دولار للخدمات المشتركة التي يستفيد منها المجتمع الإنساني بأثره مثل إنشاء الطرق وتقديم الخدمات الجوية الآمنة التي يمكن الاعتماد عليها.
وقال سفير اليابان بالسودان هيدكي إيتو، إن دارفور وولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق هم الأكثر تأثراً بإنعدام الأمن الغذائي نظراً لأن العنف أدى إلى تعطيل الزراعة وتدمير سبل كسب العيش.
وتابع: “كما أن هناك العشرات من الأشخاص في كافة أنحاء السودان في حاجة إلى المساعدات الإنسانية بسبب الكوارث الطبيعية”.
وأعرب السفير الياباني عن آمله في أن “يساهم تبرعنا للخدمات الجوية الإنسانية في تسهيل عمليات الإغاثة الانسانية لمساعدة الأشخاص المتأثرين بالنزاعات والكوارث على استعادة الحياة السلمية”.
من جهته، قال ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره القطري بالسودان عدنان خان، “تعكس هذه المساهمة التزام حكومة اليابان وشعبها تجاه المجتمع الإنساني في السودان الذي يعتمد على الخدمات الجوية الإنسانية للقيام بعمله الذي لا غنى عنه في البلد”.
ولفت إلى أن هذه الأموال التي ترد في الوقت المناسب ستساعد برنامج الأغذية العالمي على الحفاظ على الخدمات الجوية التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من عملياتنا في السودان وهي ضرورية للعمل الإنساني في كل أنحاء السودان.
ووفقا لبيان صادر عن برنامج الأغذية العالمي، تلقته “سودان تربيون” فإن البرنامج نقل عبر خدماته الجوية الإنسانية 37.129 راكب نصفهم من موظفي الأمم المتحدة والبقية معظمهم من موظفي المنظمات غير الحكومية بالإضافة إلى عدد قليل من مسؤولي الحكومة وممثلي المانحين ودبلوماسيين.
وتدار الخدمات الجوية الإنسانية التي تأسست في السودان في 2004 بواسطة لجنة تسيير مكونة من ممثلين لوكالات الأمم المتحدة، ومنظمات غير حكومية ومانحين، لكنها تدار مباشرة بواسطة برنامج الأغذية العالمي في السودان.
وتنقل في المتوسط 3.500 راكب و20 طناً مترياً من الشحن الخفيف شهرياً إلى أكثر من 40 موقعاً في السودان. كما تقدم أيضاً الإخلاء الطبي والأمني عند الحاجة.
وتعتمد الخدمات الجوية الانسانية على أسطول من ستة طائرات (اثنتان ثابتتا الجناحين وأربع طائرات هليكوبتر) مقرها في الخرطوم ونيالا والفاشر والجنينة.
وتقدم الطائرات ثابتة الجناحين خدمة النقل من الخرطوم إلى عواصم ولايات دارفور الثلاثة، بينما تسهل الطائرات الهليكوبتر السفر الانساني إلى المناطق التي لا يمكن الوصول إليها براً، إما بسبب انعدام الأمن أو لرداءة الطرق.