(الشعبي) يحذر من (نكسة كبيرة) بالسودان حال فشل الحوار الوطني
الخرطوم 18 مارس 2016 ـ حذر مساعد الأمين العام في المؤتمر الشعبي علي الحاج من أن فشل الحوار الوطني سيتسبب في “نكسة” كبيرة للسودان، واعترف بأن إنفراد الإسلاميين بالسلطة عبر الإنقلاب كان “خطأ”.
وانطلق بالخرطوم في العاشر من أكتوبر الماضي مؤتمر الحوار الوطني وسط مقاطعة قوى المعارضة والحركات المسلحة الرئيسية في البلاد.
وقال علي الحاج الذي كان يتحدث لبرنامج “فوق العادة” بقناة الشروق ليل الخميس، إن فشل الحوار الوطني أو عدم انفاذ توصياته ومخرجاته من الممكن أن يتسبب في “نكسة كبيرة” للسودان.
لكن الحاج عاد وأبدى تفاؤله بوصول الحوار إلى غاياته في معالجة مشكلات البلاد وإتاحة الحريات العامة، ورأى أن المستويات التي وصل إليها الحوار كبيرة وجيدة.
وحول خيار المؤتمر الشعبي حال فشل الحوار، قال علي الحاج، إنه لن تكون هناك عودة لمربع المعارضة، وزاد “الحكومة حكمت كما ينبغي لها أن تحكم والمعارضة عارضت كما ينبغي لها أن تعارض.. لا أتوقع عودة لمربع المعارضة، نحن الآن في مربع الحوار”.
وأكد أن مآلات وتوصيات الحوار الوطني مقنعة للحركات المسلحة، قبل أن يؤكد أنه من الممكن أن يقود مبادرات شخصية للعب دور يسهل إقناع الحركات المسلحة بالحوار.
إلى ذلك أقر علي الحاج بأن إنفراد الإسلاميين بالسلطة وإقصائهم الآخرين كان خطأ يحتاج إلى مراجعة، رغم الحجج التي تم سوقها لتبرير إنقلاب 30 يونيو 1989.
وتابع “أنا مع الإنقلاب بالمعطيات التي كانت موجودة حينها، لكني لست معه بالنتائج الحالية”.
وأشار إلى أن إنشقاق الإسلاميين في العام 1998، والذي قاد حسن الترابي لتكوين حزب المؤتمر الشعبي، تسبب في مشكلات كبيرة للبلاد على رأسها إنفصال جنوب السودان.
وأفاد أن وحدة الإسلاميين الآن ليست أولوية، لجهة أن الأهم وحدة السودان والسودانيين وإتاحة الحريات لتلافي الأخطار التي يمكن أن تتجاوز إنفصال جنوب السودان إلى أقاليم أخرى بسبب الغبن والمظالم.
وأبدى الحاج زهده في زعامة المؤتمر الشعبي بعد وفاة الترابي، التي حدثت السبت قبل الماضي، ونفى حدوث منافسة بينه ونائب الأمين العام إبراهيم السنوسي لدى إنعقاد مؤتمر الشورى في أبريل المقبل لإختيار أمين عام جديد للحزب.