تحالف قوى المستقبل ينفي طلب توصيات الحوار الوطني عبر أمبيكي
الخرطوم 17 مارس 2016 ـ نفى تحالف قوى المستقبل للتغيير أن يكون قد طلب مده بتوصيات الحوار الوطني، وذلك بعد ساعات من تصريح لآلية (7+7) الخاصة بالحوار الوطني، قالت فيه إنها تلقت طلباً عبر رئيس الآلية الأفريقية الرفيعة ثابو امبيكي من بعض الأحزاب المعارضة والممانعة لعرض توصيات اللجان الست عليها.
وبحسب المتحدث باسم آلية الحوار فضل السيد شعيب فإن كل من رئيس حركة “الإصلاح الآن” غازي صلاح الدين، ورئيس منبر السلام العادل الطيب مصطفى، والقيادي السابق في المؤتمر الوطني الحاكم فرح عقار، طلبوا عبر رئيس الوساطة الأفريقية ثابو أمبيكي مخرجات لجان الحوار.
وقال شعيب إن الآلية أبدت استعدادها للقاء القوى الممانعة في أي زمان ومكان داخل السودان، مبينا أن اللقاء يمثل خطوة أولى في الطريق الصحيح لمعالجة أزمات السودان.
وأكد شعيب أن طلب هذه الأحزاب يتوافق مع قرار الآلية بتمليك التوصيات للممانعين قبل انعقاد الجمعية العمومية لإجازة المخرجات في شكلها النهائي.
ونقل شعيب، للمركز السوداني للخدمات الصحفية، أن الآلية لا تحتاج لوساطة لمقابلة الأحزاب الممانعة، مؤكداً أن أبواب مقر الآلية مفتوح لجميع أهل السودان.
وأعلن شعيب أن الآلية ستشرع في الاتصال بهذه الأحزاب والذهاب إليها في دورها لتقريب وجهات النظر وتمليكهم المقترحات الستة في مجال نظام الحكم والاقتصاد والهوية والحريات والسلام والوحدة والعلاقات الخارجية.
من جانبه قال تحالف قوى المستقبل في بيان، مساء الخميس، إن التحالف الذي يضم حزبي حركة الإصلاح الآن ومنبر السلام العادل، أبلغ أمبيكي بموقفه من الحوار الوطني والذي يتلخص في أن ما يجري ليس حوارا جادا ولن يؤدي الى وقف الحرب، كما لا يعتبر حوارا شاملا لمخالفته لخارطة الطريق التي تم التوافق عليها.
وأوضح البيان أن وفد الآلية الأفريقية الرفيعة اقترح عقد لقاء تنظمه الآلية بين الحكومة وتحالف قوى المستقبل (لقاء غير رسمي) لمناقشة وإيجاد حلول للقضايا التي أثارها اللقاء وهذا ما وافق عليه التحالف.
وتابع “لا صحة لما تم إيراده على لسان آلية (7+7) المزورة عن تلقيها طلبا من قوى المستقبل للتغيير عبر الآلية الأفريقية لعرض مخرجات الحوار عليها”.
وأكد التحالف الذي تم الاعلان عنه الشهر الماضي انه “لم يتقدم بأي طلبات عبر أي جهة لهذه اللجنة المصنوعة (7+7) والتي لا تمثل سوى سلطة الموتمر الوطني ومن يدور في فلكه”.
وقال “وافقنا على الالتقاء بالحكومة بحضور الآلية الأفريقية لإيجاد حلول للقضايا التي أثيرت في اللقاء الذي تم بطلب من الوساطة وهي شمولية الحوار والالتزام بخارطة الطريق.. هذه تمثل لُب تحفظاتنا على ما جرى في قاعة الصداقة”.
وانطلق مؤتمر الحوار الوطني بالخرطوم في العاشر من أكتوبر 2015، وسط مقاطعة قوى المعارضة والحركات المسلحة الرئيسية في البلاد.