4.9 مليون دولار من اليابان لمقابلة احتياجات الأطفال في مناطق النزاع السودانية
الخرطوم 13 مارس 2016– قالت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف)، الأحد، إنها تلقت دعماً مالياً من الحكومة اليابانية قدره 4.9 مليون دولار لمقابلة الاحتياجات الأساسية للأطفال في مجال التغذية والصحة والمياه وتعزيز الصرف الصحي والإصحاح في مناطق النزاعات.
وقال سفير اليابان في السودان، هيدكي إيتو، “يسعدني أن أعلن بداية هذا المشروع الذي يستهدف بصفة خاصة النازحين واللاجئين والمجتمعات المستضيفة لهم في الولايات الأربع المتأثرة بالنزاعات.
وتابع السفير “كلي أمل في أن تُمكن مساهمتنا لليونيسيف من التصدي للتحديات التي تواجه الأطفال والنساء المتأثرين بالطوارئ في المناطق المستهدفة”.
وسيساعد التمويل بصفة خاصة في توفير مصادر مياه الشرب ومرافق الصرف الصحي المُحسنة لنحو 50.000 من المواطنين؛ وخدمات الفحص لنحو 140.000 طفل دون الخامسة من العمر لسوء التغذية الحاد الحرج ومعالجة نحو 10.000 من الذين تثبت اصابتهم.
وقالت (يونسيف) إن هذا التمويل سيتلقى بموجبه 140.000 طفل خدمات التحصين الأساسية، كما ستتلقى 36.000 من النساء الحوامل التحصين ضد التتانوس بالإضافة إلى حزمة صحية متكاملة.
وسيتلقى 37.000 طفل العلاج الناجح لأمراض الطفولة الشائعة. وكذلك سيتوفر لنحو 10.000 من الفتيات والصبيان الحصول على خدمات التعليم الصديقة للطفل، ويتلقى 5.000 طفل الدعم النفسي-الاجتماعي. وستتلقى 100.000 من الأمهات ومقدمات الرعاية الإرشاد في مجال تغذية الرضع وصغار الأطفال باتباع الممارسات التغذوية الجيدة مثل الرضاعة الطبيعية الحصرية، والتغذية التكميلية المناسبة، والتنوع التغذوي والوجبات المنتظمة.
من جهته، عبر ممثل اليونيسيف بالسودان، جيرت كابيليري عن تقدير المنظمة الدولية لحكومة وشعب اليابان وللشراكة مع جايكا (الوكالة اليابانية للتعاون الدولي) للدعم المتواصل والمستمر لصحة أطفال السودان.
وأضاف كابيليري “إن الاستثمار في الأطفال يظل ضرورة ملحة للسودان لأنهم يتحملون عبء الأزمات المتطاولة وغياب التنمية المزمن. وسيعزز هذا العون القيم من حكومة اليابان خطة الاستجابة الطارئة لليونيسيف وتعزز صمود أطفال السودان ورعاتهم خاصة في وجه التصعيد الأخير للعنف في بعض المناطق”.
ووفقاً لليونسيف فان وضع الأطفال في السودان يظل مصدر قلق خاصة بعد نزوح الآلاف ومعاناه نحو مليوني طفل دون الخامسة من سوء التغذية الحاد، منهم نحو 550.000 طفل يعانون سوء التغذية الحاد الحرج وخطر الوفاة.
وقالت إن هذا الوضع تفاقم بموجات النزوح المتعددة خلال الأسابيع الأخيرة وما يصحبها من خطر لتفشي الأمراض مثل الإسهالات المائية الحادة والحصبة، والتي تهدد حياة مئات الآلاف من الأطفال.
.