الخرطوم تنتقد بيان كي مون وزوما حول الوضع الإنساني بعد معارك بدارفور
الخرطوم 5 مارس 2016 ـ انتقدت الحكومة السودانية، السبت، البيان المشترك الصادر عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي نيكو سوزانا زوما الذين أبديا قلقها إزاء الأوضاع الإنسانية المترتبة عن معرك جبل مرة بدارفور.
وتدور معارك في منطقة جبل مرة منذ يناير الماضي بين القوات الحكومية وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، أسفرت تشريد 90 ألف شخص بحسب الأمم المتحدة.
وكان كل من كي مون وسوزانا أعربا فيه عن قلقهما العميق إزاء تصاعد القتال بين الجيش السوداني والحركات المسلحة بجبل مرة وتأثيره على المدنيين، ودعوا الحكومة والمتمردين في دارفور للانخراط بشكل جدي في مفاوضات من أجل وقف الأعمال العدائية والتوصل لتسوية سلمية للصراع في الإقليم.
ورفض المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية السفير علي الصادق، في تصريحات صحفية، السبت، الاتهامات التي حملها البيان وانتقدها، وقال “كان ينبغي أن يلقي البيان باللائمة على الفصائل والحركات المتمردة التي رفضت كافة المبادرات الوطنية والإقليمية من أجل الوصول إلى حل سلمي لمشكلة دارفور”.
وأكد الصادق أن معظم النازحين والبالغ عددهم أكثر من 70 ألفا عادوا إلى مناطقهم الأصلية بعد توقف القتال، مشيرا إلى أن الحكومة السودانية قدمت لهم كافة المعونات الإنسانية.
وأوضح أن منع المنظمات الأجنبية من دخول بعض المناطق بجبل مرة بدارفور، جاء لعدم استتباب الأمن في تلك المناطق وحفاظا على سلامتهم.
من جانبه قال وكيل وزارة الخارجية عبد الغني النعيم أن الحركات الدارفورية المسلحة هي التي بدأت هذا النزاع، مشددا أن المطلوب أن يدان الاعتداء وألا يساوي بينه وبين حق الحكومة السيادي في حماية الأمن القومي وحماية المدنيين وتمكينهم من ممارسة حياتهم اليومية.
وأوضح أن تعاون الحكومة مع بعثة “يوناميد” لا يمكن أن ينكره أحد، مشيرا إلى أن وجود البعثة كان بموافقة الحكومة، وأن الحديث عن تقييد حركتهم غير منطقي من واقع وجودهم في كل المناطق التي تحتاج إلى مساعدات إنسانية.