Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

تدهور صحة المفكر الإسلامي حسن الترابي ونقله للعناية المكثفة

الخرطوم 5 مارس 2016 – نُقل زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض بالسودان، حسن الترابي، السبت، إلى أحد مشافي الخرطوم بعد تدهور حالته الصحية، إثر تعرضه لنوبة هبوط قلبية مفاجئة.

حسن الترابي
حسن الترابي
واجرى الترابي (84 عاماً) في العاصمة القطرية الدوحة مؤخراً، فحوصات طبية روتينية بعد ان الغى رحلة لذات الغرض كانت معتزمة الى فرنسا.

ونقل، الترابي للمستشفى بعد نوبة هبوط قلبية مفاجئة، من مكتبه في مقر حزب المؤتمر الشعبي بضاحية المنشية مباشرة إلى غرفة العناية المركزة بمستشفى رويال كير.

وأم الترابي خطبة الجمعة أمس في مسجد القوات المسلحة بالخرطوم التي ذكّر فيها بأهمية الوفاء بالعقود والعهود السياسية والتجارية والإجتماعية بحضور الرئيس عمر البشير.

ووصل، الرئيس عمر البشير وكبار قادة الحكومة الى المشفى كما تقاطرت جموع كبيرة من قيادات المؤتمر الشعبي وأفراد عائلته وأقاربه ومعارفه إلى مستشفى رويال كير للإطمئنان على صحة الرجل التي تشير التقاير الأولية الى إستقرار حالته.

بدوره، أكد نجل الترابي عصام، استقرار حالة والده الصحية، بينما أفادت تقرير طبية بإصابة الترابي بذبحة “صدرية خفيفة”.

وأفاد بيان صادر عن الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي، أنه حوالي الساعة 11 صباح السبت أثناء ممارسة الترابي لعمله الراتب في المركز العام للمؤتمر الشعبي ألمت به وعكة صحية نقل على إثرها لمستشفى رويال كير في العناية المكثفة.

ووفقا للبيان فإن الاطباء يباشرون دورهم الكامل في الإهتمام به ومعالجته “سائلين الله له عاجل الشفاء”.

وتشير تقارير إعلامية إلى أن معظم الأزمات الصحية التي واجهت الترابي كانت جراء ضربة أوتاوا سددها له هاشم بدر الدين بكندا والسجون التي حبس فيها لسنوات أخرها سجن بورتسودان الذي نقل منه للعلاج بعد إصابته برطوبة في القلب.

ودرس الدكتور الترابي الحقوق في جامعة الخرطوم، ثم حصل على الإجازة في جامعة أكسفورد البريطانية عام 1957، وعلى دكتوراه الدولة بجامعة السوربون بباريس عام 1964.

وانضم الترابي – الذي يتقن الفرنسية والإنجليزية والألمانية- إلى جماعة الإخوان المسلمين وأصبح من زعمائها في السودان سنة 1969، لكنه انفصل عنها فيما بعد واتخذ سبيله مستقلا.

انتخب 1996 رئيسا للبرلمان السوداني في عهد “ثورة الإنقاذ”، كما اختير أمينا عاما للمؤتمر الوطني الحاكم 1998.

ونشب خلاف بينه وبين الرئيس البشير تطور حتى وقع انشقاق في كيان النظام 1999، فخلع الترابي من مناصبه الرسمية والحزبية، وأسس عام 2001 “المؤتمر الشعبي”، كما سجن مرات في عهد جعفر النميري.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *