البشير: السودان لن يتعرض لعقوبات جديدة بفضل تعهدات روسية
الخرطوم 4 مارس 2016 ـ قال الرئيس السوداني عمر البشير إن بلاده لن تتعرض لفرض أي عقوبات جديدة بفضل تعهدات روسية بعدم فرض أي عقوبات على السودان الذي يعاني من عقوبات أميركية مفروضة منذ العام 1997.
وكشف البشير الذي كان يخاطب مجلس الشورى القومي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم، ليل الجمعة، عن قرار روسي بعدم فرض أي عقوبات على السودان، مشيرا إلى موقف موسكو في مجلس الأمن الدولي، أخيرا عندما رفضت مشروع قرار أميركي بحظر صادر الذهب السوداني.
وتابع “روسيا قالتها بالصوت العالي تاني عقوبات على السودان مافي”، وأشار إلى مؤازرة دول مثل الصين والهند وماليزيا للسودان، وأكد تميز علاقات الخرطوم مع جميع العربية والأفريقية والاسيوية، قبل أن يجزم بأن بلاده ستكون بالمرصاد لسياسات الدول الغربية بالمنطقة.
وهاجم الرئيس وجود حركات دارفور المسلحة في ليبيا وجنوب السودان وعدهم مرتزقة يحاربون من أجل قضية وأرض لا تعنيهم، من أجل الظفر بأموال وسيارات وسلاح يستغلونه في محاربة الحكومة.
وشدد أن وثيقة الحوار الوطني ستكون نهائية، وأبدى استعداد حكومته للتفاوض مع الحركة الشعبية ـ شمال المتمردة في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، لكن بدون وقف للحرب وبدون حكم ذاتي أو احتفاظ بالقوات خلال فترة انتقالية.
وتوعد حملة السلاح في المنطقتين ودارفور بالحرب حال عدم ركونهم للسلام، مشيرا إلى أن التنمية في دارفور كانت ستكون أضعاف ما هي عليه لولا الحرب.
وأبدى البشير عدم رضاه عن الإعلام الداخلي واعتبره محبطا للسودانيين، كما ان الصحف عبر صفحاتها وعناوينها تنال من معنوياتهم من خلال أخبار الجريمة والفساد، وقال إن السودان يحتاج لحملة اعلامية رغم الظروف “الصعبة” لتفجير الطاقات.
وأشاد البشير بحزب المؤتمر الوطني نسبة للنشاط والتنظيم الذي ابدته أجهزته الفترة الماضية، وقال ان حديثه عن الحزب أتى مختلفا هذه المرة عن حديثه في إنعقاد مجلس الشورى السابق، عندما هاجم ضعف الحزب مستدلا بنسبة إقبال الناخبين في انتخابات أبريل 2015.
واتهم الرئيس جهات لم يسمها بتحريض النوبيين في شمال السودان لمقاومة مشروعات السدود، حيث تعتزم الحكومة بناء سدود لتوليد الكهرباء في الشريك وكجبار ودال بتمويل سعودي.
وتعهد بتعويض المتضررين من السدود بأضعاف الأراضي التي ستغمرها بحيرات السدود، حتى ولو غرقت 10 ألاف فدان، قبل أن يتوجه بالسؤوال إلى والي الخرطوم عبد الرحيم محمد حسين الذي ترجع أصوله إلى الشمال قائلا: “هل هذه الأرض مقدسة ؟”.