الخرطوم تشكك في أرقام النازحين من جبل مرة وتؤكد عودة إغلب الفارين
الخرطوم 29 فبراير 2016 ـ شككت الحكومة السودانية، الإثنين، في أرقام الفارين من جبل مرة بدارفور، وقالت إن الأعداد المتداولة مستقاة غير دقيقة ومستقاة من موظفين دوليين، مؤكدة أن العدد لا يتجاوز 73 ألفا عاد أغلبهم إلى مناطقهم.
وكشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أن أعداد الفارين من المعارك في منطقة جبل مرة قد قفزت إلى 90 ألف نازح، وفقا لاحصاءات حتى 21 فبراير الحالي.
واندلعت معارك عنيفة بين القوات الحكومية ومتمردي حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، بجبل مرة ما أسفر عن أوضاع إنسانية بالغة التعقيد.
وقالت، الخارجية السودانية إن الأرقام بشأن أعداد النازحين جراء الأحداث “غير حقيقية”، وأكد المتحدث باسم الوزارة علي الصادق للصحفيين، الإثنين، أن عدد الذين نزحوا جراء احداث جبل مرة بلغ حوالي 73 ألف نازح عاد معظمهم الى ديارهم بعد توقف العمليات العسكرية.
وأفاد بأن الارقام المتداولة في أجهزة الاعلام العالمية والمستمدة من تقارير شفاهية من بعض الموظفين الدوليين غير دقيقية وتختلف كثيرا عن التقارير التي بحوزة الحكومة.
وقال إن تقديرات الجهات الخارجية مبنية على معلومات سماعية لأنهم يحدثون عن تقديرات للنازحين في بعض المناطق لم يتمكنوا من زيارتها.
وأكدت نشرة “أوتشا” يوم الأحد الإبلاغ عن مواقع أخرى وصلها فارون من معارك جبل مرة في: نيرتتي، ثور، قولو، جلدو، باري، ووادي باري.
وطبقا للمتحدث باسم الخارجية فإن منع المنظمات ووكالات الأمم المتحدة من الوصول لبعض مناطق المتضررين يتم في أضيق نطاق ممكن، منوها الى أن هذا المنع تقتضيه أحوال الاستقرار الأمني في المنطقة المعنية “من أجل ضمان سلامة العاملين الدوليين والناشطين في العمل الإنساني.
وأفادت “أوتشا” أن السلطات الحكومية ما زالت تفرض قيودا على وصول المنظمات إلى ولاية وسط دارفور، ما يجعل تحديد أعداد النازحين على وجه الدقة لتقديم المساعدات اللازمة أمرا صعبا.
وأشارت إلى تقديم خمسة طلبات للسلطات الحكومية منذ اندلاع المعارك في 24 يناير الماضي لتسيير بعثات مشتركة بين وكالات الإغاثة، ولكن جرى رفض أربعة منها ولا يزال الطلب الخامس قيد الانتظار.
وأكد الصادق أن الجهات المختصة في الولايات والحكومة الاتحادية ما زالت تبذل جهود جبارة بعد توقف المعارك التي حدثت أخيرا في جبل مرة لمساعدة النازحين في العودة الى قراهم بعد أن توقف القتال.
ونوه الى ان الأجهزة المختصة قدمت الكثير من المساعدات الإنسانية للعائدين لتمكينهم من مواصلة حياتهم العادية.