(الجبهة الثورية ـ عقار) تعلن ترحيبا محدودا بـ(قوى المستقبل) و(الإجماع الوطني) يجتمع ليفتي بشأنها
الخرطوم 27 فبراير 2016 ـ أعلنت الجبهة الثورية السودانية بقيادة مالك عقار، السبت، عن ترحيبها المحدود بتحالف “قوى المستقبل للتغيير” الوليد، وأبدت استعدادها للتنسيق معه في قضايا محدودة مشيرة إلى بعض قواه لا يمكن الاعتماد عليها في برنامج تغيير النظام، بينما تبدي “قوى الإجماع الوطني” رأيها في الكيان الجديد عقب اجتماع يلتئم مساء الإثنين.
وكانت الجبهة الثورية جناح جبريل ابراهيم قد عبرت عن ترحيبها ”الحار” بتحالف قوى المستقبل الجديد باعتبار انه يصب في طريق ازالة النظام .
ورحب بيان وقع عليه رئيس الجبهة الثورية مالك عقار ونائبيه نصر الدين المهدي وزينب كباشي بميلاد قوى المستقبل للتغيير باعتباره جهد صادق للحوار بين اطراف الازمة السودانية مشيرا إلى أن بعض اطراف التحالف لم تطرح اسقاط النظام في ادبياتها وإنما اصلاحه فقط وان ذلك يتناقض مع شعار التغيير المطروح من التنظيم الجديد .
وقالوا “إذ نرحب بقوى المستقبل ونعرب عن استعدادنا للتنسيق معهم في قضايا الحوار المتكافئ المنتج نعلن أيضاً إننا لن نعمل معهم بتركيبتهم الحالية في قضية إسقاط النظام فهي تركيبة تضم بعض المجموعات التي لا يمكن الوثوق بها في تحالف من أجل إسقاط النظام”.
وجرى تدشين تحالف (قوى المستقبل للتغيير) المعارض، الثلاثاء الماضي، ويضم 41 حزباً تمثل ثلاثة كيانات: “تحالف القوى الوطنية”، و”القوى الوطنية للتغيير ـ قوت” و”أحزاب الوحدة الوطنية” ويضم من ابزر أعلامها غازي صلاح الدين زعيم حركة “الإصلاح الآن” والطيب مصطفى رئيس “منبرالسلام العادل” المعروف بمواقفه المعادية لقوى اليسار السوداني والحركة الشعبية لتحرير السودان -شمال.
وأوضح البيان أنه تمت إتصالات بالجبهة الثورية لمعرفة موقفها من “قوى المستقبل”، مشيرا إلى أن التنظيم الجديد جرى تسويقه كمنظومة لإسقاط النظام بينما بعض أطرافها لم تطرح “إسقاط النظام” في أدبياتها السياسية وطرحت في الحد الأقصى “إصلاح النظام”.
وقال بيان الجبهة الثورية: “نحن مع إسقاط النظام ونعلم من هي القوى التي تريد إسقاط النظام، وهي قوى تحالفنا معها أبعد وأعمق من تلك القوى التي تسعى فقط نحو حوار متكافئ ومنتج دون التقليل من أهمية هذه القضية الأخيرة”.
وتابع “نحن على استعداد للإلتقاء بهم في الحوار الوطني للبحث عن مستقبل مشترك لبلادنا وعن كيف يحكم السودان، وهم يعلمون إننا لا نصدق حديثهم عن إسقاط النظام”.
وأكد البيان ازدياد الصلة بين الجبهة الثورية والإسلاميين الراغبين في التغيير كل ما اقتربوا من القبول بدولة المواطنة بلا تمييز والتحول الديمقراطي الحقيقي، و”ندرك الفروق بين حركة (الإصلاح الآن) و(منبر السلام العادل) ومختلف تيارات الإسلاميين”.
وأقرت الثوية جناح عقار بحاجة تحالف نداء السودان للتطور والتوسيع ووعدت بالعمل على تحقيق ذلك مضيفة “وإذا استعصى ذلك فإننا سنواصل حواراتنا مع أطرافه الراغبة في تطويره نحو إسقاط النظام وترك غير الراغبين في تطويره والمضي الي الأمام”.
في ذات السياق أكد القيادي في حزب المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ عدم ممانعته في التنسيق مع تحالف قوى المستقبل الوليد، رغم حرصه على تحالف قوى الاجماع الوطني و”نداء السودان”.
وقال الشيخ في رسالة وجهها للقيادي في حزب البعث محمد ضياء: “لا أظن أن في ذلك عيبا يدارى.. على العكس لو توفر لنا الحد الأدنى بما هو مطلوب لرحبنا كقوى إجماع بقوى المستقبل وتركنا الباب مواربا بيننا وبينها باعتبار قرارنا السابق القاضي بالتنسيق مع أي كيان معارض”.
وهاجم الرئيس السابق لحزب المؤتمر السوداني تحالف قوى الاجماع الوطني، الذي يعمل حزبه تحت لوائه، قائلا: “ليتك يا محمد ضياء انت وحزبك تبذل جهدا في إعادة بناء قوى الإجماع هذا الصنم الذي صار يعبد لذاته بدلا عن تقديس أهدافه”.
وتابع “ليتك تنظر إلى النصف المملوء من الكوب بدلا عن التعجل في إصدار أحكام وتحليلات وتقديرات وتصورات لمآلات تحالف يرنو نحو المستقبل بينما تحالفك الذي تتخندق فيه يشرف على الغرق ولا حياة لمن تنادي…”.