قيادي في (الشعبي) يتهم المعارضة السودانية بالعمالة والتخطيط لتصفية الجيش
الخرطوم 26 فبراير 2016 ـ اتهم قيادي في حزب المؤتمر الشعبي، الذي يقوده حسن الترابي، المعارضة السودانية بالعمالة عبر التنسيق مع دوائر استخباراتية لتأزيم الأوضاع بالبلاد، قائلا إن الأحزاب الرافضة للحوار لديها أجندة لتصفية الجيش، بينما أعتبر الأمين السياسي للحزب الحاكم، الحوار “تأكيد لرسالة التوحيد”.
وانطلق بالخرطوم منذ العاشر من أكتوبر الماضي، مؤتمر الحوار الوطني وسط مقاطعة قوى المعارضة والحركات المسلحة الرئيسية بالبلاد.
وأفاد المسؤول السياسي لحزب المؤتمر الشعبي كمال عمر لدى مخاطبته ندوة عن الحوار بالأكاديمية العسكرية بأمدرمان، الجمعة، أن “المعارضة لا تفرق بين خلافاتها السياسية والوطن وتجلس في أغلب الأحيان مع دوائر استخباراتية لتأزيم الوضع على البلاد”.
وقال، “إن الأحزاب الرافضة للحوار لديها أجندة تتناول تصفية القوات المسلحة ومؤسسات الدولة وفصل الدين عن الدولة، وهذه نقاط خروجنا من المعارضة، ولن نسمح بانهيار البلاد”.
وأضاف، عمر أن القوات المسلحة طوال الأزمات السياسية “ظلت تقدم المهج والأرواح وتحافظ على البلاد”، لافتاً إلى أهمية أن يشمل أي تحول ديمقراطي أو استقرار القوات المسلحة وأن تكون جزءاً أساسياً فيه لأنها تتحمل نتائج القرار السياسي.
واعتبر المسؤول السياسي للمؤتمر الشعبي أن “الحوار أكبر مشروع سياسي في تاريخ السودان لم تطرحه حتى الأنظمة السياسية التي تدَّعي الديمقراطية.. جاء بإرادة وطنية داخلية ولن نقبل بأن تديره أميركا أو المجتمع الدولي”.
وتابع، وفقا لوكالة السودان للأنباء، “لجان الحوار اتصلت مع كافة القوى السياسية والحركات المسلحة دون إقصاء لأحد ولن نيأس من الرافضين وسنتواصل معهم من خلال الثوابت والمخرجات النهائية”.
وشدد عمر على أن الصيغة التي طرح بها الحوار من شفافية ومعاني يصد الباب والمبررات أمام أي شرعية عمل مسلح ضد الدولة، موضحاً أن الحوار فرصة لتأسيس توافق سياسي حول القضايا والتحديات الماثلة، وزاد “لم نتكلم عن سلطة انتقالية بل وضع توافقي لوحدة حقيقية”.
قيادي بـ (الوطني): الحوار مع البشير تأكيد لرسالة التوحيد
من جانبه استعرض الأمين السياسي للمؤتمر الوطني الحاكم حامد ممتاز، خلال الندوة، فلسفة ومقاصد الحوار الوطني.
وقال ممتاز إن الحوار بدأ منذ خلق الإنسان ومجيئ الأنبياء بالرسالات، وتابع: “الحوار مع المشير البشير للتأكيد على رسالة التوحيد وهذه فلسفة الحوار”، وزاد “فالحوار من الاستقرار والتنازل في حال التنازع لأن النزاعات لا تحل المشاكل”.
وأكد الفريق أول ركن عماد الدين عدوي رئيس هيئة الأركان المشتركة أن مخرجات الحوار الوطني تسهم في بناء سياسة دفاعية وإستراتيجية عسكرية أكثر عمقاً وشمولاً وارتباطاً بقضايا البلاد.
وأوضح “أن التغيرات التي سيحدثها الحوار في البلاد تتيح الفرصة للقوات المسلحة لتنمية القدرات وأداء واجباتها الدستورية على الوجه الأكمل ومواجهة التحديات الماثلة”.
وقال رئيس السلطة الإقليمية لدارفور التجاني السيسي إن الأزمة السودانية بدأت منذ الاستقلال، واستمراريتها عبر الحقب المختلفة يشير إلى فشل السياسيين والقادة في إدارتها، مبينا أن عدم الاستغلال الأمثل للتنوع السوداني بوصفه مصدر للقوة ساهم في رفع وتيرة الاستقطاب السياسي.
وأشار إلى عدد من الجهات التي لم يسمها “تعمل ليل نهار لتنفيذ أجندة بعض الدول على المستوى الإقليمي والدولي للنيل من وحدة البلاد”.
وأضاف “أذا لم نتحاور ونتوافق بشفافية لوضع حد للتحديات سيكون الوضع أسوء.. الحوار الوطني يعتبر المخرج الوحيد للأزمة السودانية وانتعاش الاقتصاد والتنمية”.
وأشار إلى أثر العقوبات الاقتصادية الأميركية على الاقتصاد السوداني ورغبة بعض الجهات في أن يستمر الحصار لأجندة خاصة.