أميركا قلقة من معارك جبل مرة وتطالب الحكومة والمسلحين بإقرار تسوية
الخرطوم 21 فبراير 2016 ـ أبدت الولايات المتحدة الأميركية قلقها البالغ إزاء المعارك في جبل مرة بدارفور، ودعت الحكومة السودانية والجبهة الثورية للالتزام بإعلان وقف العدائيات والعمل مع الاتحاد الأفريقي للتوصل إلى تسوية.
وتدور معارك منذ يناير الماضي حول جبل مرة بين القوات الحكومية وقوات حركة/ جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور.
وقال بيان لمكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي، “إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد العنف ضد المدنيين والوضع الإنساني الخطير في وحول جبل مرة باقليم دارفور”.
وأكد البيان أن حركة تحرير السودان ـ جناح عبد الواحد هي من بادرت بالهجوم على الجيش السوداني ما دفع الأخير للرد عليها بالمثل، وشمل ذلك قصف جوي على الرغم من مطالبة مجلس الأمن الدولي للسودان بوقف الهجمات الجوية.
وأشار، إلى أن الهجمات الحكومية أجبرت 73 ألف شخص على الفرار من مساكنهم، فضلا عن آلاف آخرين محاصرين في منطقة الصراع في جبل مرة بدون الحصول على المساعدات.
وكان والي وسط دارفور، قد أكد، يوم السبت، خلو مناطق “روكرو” بجبل مرة من التمرد، ووعد بدخول الجيش منطقة “سرورنق” في “قولو” آخر معاقل التمرد خلال يومين.
وقال البيان “تدعو الولايات المتحدة كل من حكومة السودان والحركات المسلحة للجبهة الثورية لإعادة الالتزام بإعلان وقف العدائيات في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق”.
وأكد أنه لا يوجد حل عسكري للصراعات الداخلية في السودان، مطالبا الحكومة والجبهة الثورية بتقليل العنف والعمل مع الاتحاد الأفريقي للتوافق على اتفاقية لوقف شامل للعدائيات من شأنها الإسهام في وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري وبلا قيود للمناطق الثلاث.
وحثت الخارجية الأميركية الخرطوم على تهيئة بيئة مواتية تسمح بمشاركة الحركات المسلحة وغيرها من أحزاب المعارضة السياسية في “حوار وطني شامل وجامع يعالج قضايا الحكم في السودان”.
ورحبت بغياب “الهجمات العسكرية الكبيرة” أخيرا، في جنوب كردفان، داعية جميع الأطراف على إظهار ذات ضبط النفس في دارفور، وولاية النيل الأزرق، “حيث نفذت كل من الحكومة وقوات المعارضة هجمات في الشهر الماضي”.