والي وسط دارفور: دك آخر معاقل التمرد بجبل مرة خلال يومين
زالنجي 20 فبراير 2016- أعلن والي وسط دارفور، الشرتاي جعفر عبد الحكم، السبت، خلو محلية شمال جبل مرة خاصة مناطق “روكرو” من التمرد، ووعد بدخول الجيش منطقة سرورنق بمحلية وسط الجبل “قولو” آخر معاقل التمرد بالولاية خلال اليومين القادمين.
وفي مطلع فبراير الجاري أعلن عبد الحكم، إن 90% من مناطق جبل مرة تم تحريرها من قبضة التمرد، ما أدى لعودة المواطنين ومواصلة نشاطهم الزراعي والتجاري، لكن تقارير لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة بالسودان عبرت عن عظيم القلق حيال الوضع الإنساني المتردي الذي خلفته معارك الحكومة والتمرد في منطقة جبل مرة، وأكدت فرار أكثر من 70 الف مدني بسبب القتال ونزوحهم الى شمال دارفور على الأغلب.
وقال عبد الحكم، لدى مخاطبته هياكل حزب المؤتمر الوطني الحاكم بزالنجي عاصمة وسط دارفور، السبت، إن الهزيمة التي لحقت بالمتمردين بعد المعارك التي خاضتها الجيش السوداني في منطقة جبل مرة أجبرت بعضهم على الفرار بعد “هلاك البعض ورجوع الكثيرون منهم لصوت العقل والدخول مع الحكومة في السلام ولم يتبقى منهم إلا فلول في منطقة سرورنق والتي بات تحريرها وشيكا”.
ودعا، الشرتاي وفقا لتصريح، اطلعت عليه “سودان تربيون” بقية قوات التمرد للحاق بقاطرة السلام وترك رئيس حركة جيش تحرير السودان عبد الواحد نور، وشأنه وقال أنه سيعود وحيدا في القريب.
وأكد الوالي أنه إذا تقدم التمرد خطوة للسلام فستتقدم الحكومة عشر خطوات وتابع “إلا أن عين القوات المسلحة ستظل مفتوحة في تأمين البلاد” موضحا أن المواطنين في محلية شمال جبل مرة انتظموا في مراكز التسجيل للاستفتاء لتحديد المصير الإداري لدارفور.
وأضاف أن كل القوى السياسية الدار فورية اختارت الولايات باستثناء حزب واحد قال انه ظل متمسكا بالإقليم وأن صناديق الاستفتاء ستكون الحكم الفصل وتابع قائلاً “الحشاش يملأ شبكته”.
وأشار عبد الحكم الى أن الاستقرار الأمني الذي تعيشه الولاية خلال العامين الماضيين هو الذي مكن حكومة الولاية من إنجاز الخدمات والمشروعات التنموية الكبرى داعيا لمزيد من التعاون بين مكونات المجتمع بما يشجع الحكومة لتقديم المزيد من الخدمات.