صحفيون سودانيون يبتدرون حملة توقيعات مليونية ضد إيقاف صحيفة (التيار)
الخرطوم 15 فبراير 2016 ـ كشف صحفيون في صحيفة “التيار” السودانية عن ابتدار خطوات تصعيدية تبدأ بحملة لجمع مليون توقيع ضد قرار السلطات الأمنية بتعليق صدور الصحيفة السياسية.
وعلقت، سلطات الأمن في 15 ديسمبر المنصرم صدور “التيار”، إلى أجل غير مسمى، ورجح صحفيون بالصحيفة، حينها، أن يكون سبب تعليق الصدور، مقالات لرئيس التحرير عثمان ميرغني انتقدت بشدة طلب وزير المالية رفع الدعم عن السلع والخدمات.
ودعت إدارة الصحيفة التي يملكها ويرأس تحريرها عثمان ميرغني لوقفة احتجاجية، ظهر الثلاثاء، أمام مقر الصحيفة وسط الخرطوم، بمناسبة مرور 65 يوما على تعليق الصدور.
وقال صحفيون إن اجتماعا عقد بالصحيفة، الإثنين، أقر اتخاذ “خطوة تصعيدية” سيتم الاعلان عنها خلال الوقفة الاحتجاجية.
وكان عثمان ميرغني قد أبلغ “سودان تربيون” في وقت سابق أن صحفيين وقادة أحزاب ومنظمات مجتمع مدني سيشاركون في وقفة احتجاجية أمام مبنى الصحيفة للتذكير بقضية “التيار” واعادتها للأذهان بعد مرور أكثر من شهرين على إيقافها.
وكشف الصحفيون عن ابتدار حملة لجمع مليون توقيع لسودانيين بالداخل والخارج ضد قرار تعليق صدور صحيفة “التيار”.
وكانت السلطات الأمنية قد علقت في يونيو 2012 صدور “التيار” الى أجل غير معلوم، قبل أن تسمح لها بعد عامين بمزاولة الصدور.
وتعاني الصحف السودانية من تغول جهاز الأمن، عبر الرقابة القبلية أحيانا أو معاقبتها بأثر رجعي بمصادرة المطبوع من أي صحيفة تتعدى “الخطوط الحمراء”.
وعمدت السلطات أخيرا لعقوبة المصادرات الجماعية، حيث نفذ جهاز الأمن في مايو 2015 مصادرة جماعية للصحف، طالت 10 صحف سياسية وتعليق صدور 4 منها لأجل غير مسمى، وفي فبراير من ذات العام صادر الجهاز 14 صحيفة سياسية واجتماعية.