اليابان: العقوبات الأميركية تعترض زيادة استثماراتنا في السودان
الخرطوم 12 فبراير 2016 ـ قالت اليابان إن ثمة صعوبات كبيرة تعترض زيادة استثماراتها في السودان في مقدمتها العقوبات الأميركية المفروضة على الخرطوم منذ نحو 20 عاما، وطالبت السودان بوضع التدابير اللازمة لخلق بيئة ملائمة لجذب استثمارات الشركات اليابانية.
وتُجدِّد واشنطن عقوبات اقتصادية على السودان منذ العام 1997، بسبب استمرار الحرب في إقليم دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.
وأشار السفير الياباني لدى الخرطوم هيديكي إيتو إلى أن الصعوبات باتت واقعا لا يمكن تجاهله خاصة ما تسببه من تعويق لدخول وخروج النقد الأجنبي في السودان.
وقال “إن صورة السودان التي تعكسها أجهزة الإعلام بالخارج للأسف سلبية ولا تعبر إلا عن الحروب والنزاعات وعدم الاستقرار.. هذا غير صحيح وعلينا جميعا أن نعمل على تصحيح هذه النظرة الخاطئة، وإن كان الأمر سيأخذ وقتا طويلا”.
وأضاف السفير في حديث لوكالة السودان للأنباء، أن نجاح الحوار الوطني الدائر حاليا سيكون له دور كبير بعد نجاحه في تغيير هذه الصورة والمساعدة في تدفق الاستثمارات إلى السودان.
وأعرب عن أمله في نجاح الحوار بصورة شاملة، وأن يؤدي إلى “وفاق وطني واسع وقوي، الأمر الذي يضمن أن ينعم السودان بالسلام والاستقرار في المستقبل”. وتابع قائلا “لقد عانى السودانيون لفترة طويلة من الحروبات والنزاعات ويكفي ذلك فالأصدقاء السودانيين يستحقون حياة أفضل”.
وقال السفير الياباني إن بلاده تسعى لعكس صورة واضحة عن السودان للشركات اليابانية، للمساهمة في التنمية الاقتصادية في البلاد عن طريق مساعدات تنموية متعددة، منوها الى أن بلاده تقدم مساعدات في المجال الزراعي والاحتياجات البشرية الأساسية مثل الصحة، المياه، التدريب المهني والبيئة.
ونفى علمه بوجود تعاون خاص لنقل تقنية المعلومات والتكنولوجيا اليابانية إلى السودان على المستوى الحكومي أو الخاص.
وأكد تلقيهم أكثر من 600 طلب لمنحة وزارة التعليم اليابانية، خلال العام الماضي، مشيرا إلى أن عملية فحص واختيار المرشحين من ضمن الطلبات الكثيرة كانت ممتعة ولكنها شاقة في ذات الوقت بسبب محدودية عدد المنح.