الحسن الميرغني يصف الشراكة مع (الوطني) بـ (السيئة) ويهدد بالإنسحاب
الخرطوم 11 فبراير 2016 ـ أبدى مساعد الرئيس السوداني، رئيس قطاع التنظيم في الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل محمد الحسن الميرغني، استيائه من الشراكة مع المؤتمر الوطني الحاكم، ووصفها بأنها “شراكة سيئة وغير منزلة”، وهدد بإنسحاب حزبه الذي يعد وصيفا للحزب الحاكم في الحكومة والبرلمان.
وقال الحسن في حوار مع صحيفة “السوداني” الصادرة بالخرطوم، الخميس، إن الشراكة بين حزبي الاتحادي الأصل والمؤتمر الوطني بعد 7 أشهر “سيئة جداً”، وزاد “كنت أردد أننا لا نريد مشاركة، إنما شراكة.. الآن ما عادت اسمها شراكة، يمكن أن نسميها شيئاً آخر”.
وتابع: “الشراكة ليست شيئاً منزلاً إنما أمر متغير، وإن كنا سنقدم شيئاً للمواطن سنستمر، وإن لم نقدم شيئا للمواطن سننسحب لأن شراكة متفرج لا ترضينا”.
ورأى نجل الميرغني أن فرص استمرار الشراكة ما زالت إن رغب الطرف الآخر في معالجة الإشكال وتعامل مع حزبه كشريك في الإقتصاد، وضع الميزانية، المشورة، الأولويات وحل مشاكل البلد.
وأكد أنه يشعر بعدم القدرة على خدمة بلاده، وتخوف من أن يكون مصيره مثل “عشرات الناس الذين بقوا في مناصبهم لكنهم لم يقدموا شيئاً للبلد”، قائلا “بصراحة هناك استياء، لأننا لم نحقق واحداً على ألف مما كنا ننوي فعله، بعد أن أمهلنا أنفسنا 180 يوماً لإحداث تغييرات حقيقية على أرض الواقع”.
وأفاد أن أولويات حزبه معاش المواطن، وتمتعه بحياة كريمة، وألا تكون الدولة عبئاً عليه، لكن الناس ما زالوا يعانون في الصحة والغذاء والتعليم والمياه والكهرباء والمواصلات.
وجدد الحسن شكواه من عدم إيكال أي ملفات له، موضحا أن القصر لم يكلفه بأي مهمة رغم تصريحه لوسائل الإعلام بأنه مساعد رئيس بلا ملفات.
وقال إنه قدم مقترحات بتولي ملفات العلاقات الخارجية خاصة العلاقة مع الولايات المتحدة وسلام دارفور والتنمية وتحسين معاش الناس ودور المؤسسة العسكرية في بناء السودان، وفق دراسات وأوراق تحتوي على رؤية كلية.
وحول عدم ظهوره في المناسبات والمؤتمرات أسوة بمساعدي الرئيس الآخرين، ذكر قائلا “(الوجاهة كويسة) لكن السؤال هل تم اعطاؤنا هذا المنصب كحق أم كإمتياز، إن كان امتيازاً فمن المفترض أن نبحث ونسعى ونسخر جهودنا لخدمة الشعب وليس لخدمة أنفسنا”.
وقطع بأن زعيم الحزب محمد عثمان الميرغني، المقيم في لندن منذ العام 2013، يتابع كل صغيرة وكبيرة، مشيرا إلى أن الأمين السياسي للمؤتمر الوطني حامد ممتاز التقى به ليتأكد من أن “مولانا” على علم بما يدور.
وكانت تقارير صحفية تحدثت أخيرا عن خضوع الميرغني لنصائح طبية بالابتعاد عن ممارسة الشأن العام.
ونوه الحسن إلى أن ممتاز تلمس رأي الميرغني في الشراكة، المبني على “أن أي شيء ينعكس على المواطن ويحقق له منفعة يمكن فعله والاجتهاد فيه، أما ما لا يعد على المواطن لن نتمكن من المساهمة فيه”.