مصادر عسكرية ليبية: تجدد المواجهات بالكفرة مع مسلحين من دارفور
الخرطوم 8 فبراير 2016 ـ أعلنت مصادر عسكرية ليبية من مدينة الكفرة أن قوات الجيش الوطني تمكنت، ليل الأحد، من دحر هجوم على منافذ المدينة الجنوبية من قبل مجموعات مسلحة قادمة من دارفور، غربي السودان.
ودارت اشتباكات عنيفة بالكفرة جنوب شرق ليبيا، يومي الخميس والجمعة الماضيين، بين فصائل ليبية محلية ومتمردي دارفور، ما أسفر عن مقتل 30 من متمردي دارفور، لكن رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي نفى وجود قوات لحركته في ليبيا.
ونقلت “العربية.نت” عن مصادر أن هذه المجموعات حاولت استعادة السيطرة على بوابة وطرقات مؤدية للمدينة كانت سيطرت عليها الأشهر الماضية، قبل أن تطردها قوات الجيش الأسبوع الماضي.
وأفادت المصادر أن قيادة الجيش في تواصل مستمر مع دولتي تشاد ومصر من أجل تنسيق الاتصالات مع الجانب السوداني لمنع مسلحي دافور من دخول الأراضي الليبية وإقامة تمركزات عسكرية بقصد السرقة وقطع الطريق.
وقال مصدر عسكري “لا نستبعد أبدا تعاونا بين المسلحين السودانيين والمؤتمر منتهي الولاية بطرابلس بقصد زعزعة الاستقرار في الجنوب وفتح جبهة جديدة للقتال ضد الجيش الوطني”.
وأضاف “ننتظر أوامر قيادة الجيش للتقدم باتجاه الحدود لتأمينها كليا أمام أي اختراق وبالتالي تأمين مدينة الكفرة المستباحة من قبل جماعات مسلحة قادمة من جنوب الصحراء من جنسيات مختلفة ومرتبطة بشكل وثيق بحملات الهجرة غير الشرعية إلى الشمال”.
وتتهم الحكومة الليبية في بنغازي، السودان بدعم ما تسميه “الحركات الإرهابية”، ووجهت في ديسمبر 2014 عدة اتهامات للسودان وقطر بإرسال أسلحة الى قوات “فجر ليبيا” ذات التوجه الإسلامي ـ التي تسيطر على غرب البلاد ـ وهددت بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الخرطوم والدوحة.