Friday , 29 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

(الثورية) تنادي بتنشيط المعارضة وتدعو (نداء السودان) للإجتماع

الخرطوم 6 فبراير 2016 – اعترف رئيس الجبهة الثورية مالك عقار بركود العمل المعارض بالسودان، في مقابل حركة جماهيرية واسعة تحتج على العديد من القضايا الساخنة، وأقر اجتماع للتنظيم التأم في باريس خلال فبراير الجاري الالتفات لتنشيط كيان المعارضة، بعقد اجتماع لقوى نداء السودان، والتنسيق مع بقية فصائل الجبهة الثورية في القضايا الرئيسية.

رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان الشمالي مالك عقار - صور رويترز
رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان الشمالي مالك عقار – صور رويترز
وبحسب تعميم صحفي مهر بتوقيع مالك عقار، فإن الاجتماع قيم إيجابا ما أسماه “النهوض الواسع الذي تشهده الحركة الجماهيرية في كافة مدن وريف السودان وبأشكال متعددة ومتنوعة من تظاهرات واحتجاجات وقيام منابر جديدة وتشكل مقاومة باسلة”.

وعقد اجتماع باريس بمشاركة ممثلين من المجلس القيادي للجبهة الثورية من الحركة الشعبية لتحرير السودان و حزب الأمة ممثلا في نصر الدين المهدي والجبهة الشعبية المتحدة للتحرير و العدالة.

وحيا الاجتماع مقاومة الزيادات في الأسعار و التصدي لإقامة السدود وقضايا الأرض وصمود المدنيين في مناطق الحرب والمقاومة الجريئة للطلاب والنساء وإحياء ذكرى انتفاضة بور تسودان ،وكجبار وسبتمبر.

وحث التعميم المملكة العربية السعودية على عدم المضي في خطط تمويل بناء السدود قائلة أنه لا يصب في مصلحة الشعب.

ووقع السودان والمملكة مطلع نوفمبر من العام الماضي أربع اتفاقيات ،بينها اتفاق إطاري بشأن تمويل الرباض مشروعات سدود كجبار والشُريك ودال في شمال البلاد، وشهد مراسم التوقيع بالعاصمة السعودية كل من لرئيس عمر البشير والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.

وانتظمت حركة جماهيرية ناشطة خلال الأيام الماضيات للتعبير عن رفض الأهالي في شمال السودان،إقامة السدود بحسبانها تؤدي لتهجير آلاف السكان من مناطقهم، لكن السلطات السودانية منعت وحاصرت كل التجمعات الشبيهة واقتادت ناشطين فيها.

وبحسب عقار فإن الاجتماع توقف عند “الركود الذي يشهده العمل المعارض و الخلافات التي تشهدها منابره المختلفة “.

وأعلن الاتفاق على برنامج حد أدنى وهيكلة العمل المعارض والانفتاح على كل قوى التغيير كشرط ضروري لإسقاط النظام الحاكم، وأضاف “وفي ذلك ناقش الاجتماع أفكار جديدة حول منبري الجبهة الثورية و نداء السودان”.

وأوكل الاجتماع بحسب عقار للقيادي أسامة سعيد دعوة جبريل إبراهيم كتابة،لاجتماع عاجل بين طرفي الجبهة الثورية لمناقشة إجراءات لبناء الثقة و التنسيق و العمل المشترك في قضايا الحل السلمي و التحالفات والعمل الخارجي ،لا سيما القضايا الإنسانية الماثلة حتى يتم تنقية الأجواء ، مع دعوة المجلس القيادي للجبهة الثورية للاجتماع لحل الإشكاليات التنظيمية التي التنظيم.

وعصفت خلافات قوية بوحدة الثورية خلال أكتوبر من العام الماضي، بسبب آلية انتقال الرئاسة، وانقسمت على اثر ذلك الجبهة الثورية لفصيلين يترأس أحدهما مالك عقار،بينما يقود الآخر جبريل إبراهيم.

وكلف الاجتماع أيضا رؤساء الفصائل المشاركة، في التنظيم بقيادة عقار للاتصال بالمجلس التنسيق لقوى نداء السودان والعمل على عقد اجتماع عاجل لدعم النهوض الجماهيري ووحدة قوى التغيير والتصدي لمهام الانتفاضة وإسقاط النظام.

ووضع التنظيم موجهات لتطوير خطة عمل داخلية و خارجية تهدف لتحقيق التغيير كما طلب من القائد عبد العزيز أدم الحلو تقديم خطة لإعادة تفعيل العمل العسكري للجبهة الثورية.

وبشأن التفاوض مع الحكومة شدد الاجتماع على أن الحل السلمي الشامل لا يمكن تحقيقه إلا بتصعيد العمل المعارض و تعزيز النهوض الجماهيري وهزيمة جيش النظام ميدانيا مع العمل حثيثا على تغيير موازين القوى و”منع النظام من شراء الوقت في عملية تفاوضية لا طائل منها”.

وأعلنت الجبهة الثورية مساندتها لحملة “هنا الشعب” التي أطلقها حزب الأمة ، ولفت إلى تزامنها مع النهوض العميق للحركة الجماهيرية و دعا لالتفاف كافة قوى نداء السودان وتطويرها.

وعدت في سياق آخر العمليات العسكرية التي تشهدها جبل مرة بغرب البلاد حرب إبادة و جرائم حرب ضد المدنيين ، وحملت الجبهة الثورية النظام مسؤولية استخدام الجيش و المليشيات،و سلاح الطيران ضد المواطنين مما أدى لحرق أكثر من 26 قرية و نزوح ما يزيد عن 35 ألف مواطن من مناطقهم حسب تقارير الأمم المتحدة.

ودعا رئيس الجبهة الثورية مالك عقار البعثة المشتركة لحفظ السلام في دارفور”يوناميد” والمجتمع الدولي لتحمل المسؤولية في حماية المدنيين قبل أن يتهمهما بالفشل في تحقيق ذات الخطوة.

Leave a Reply

Your email address will not be published.