الجيش السوداني يعلن فشل عمليات المسح الجوي في العثور على الصيادين المصريين
الخرطوم 31 يناير 2016 ـ أكد الجيش السوداني، الأحد، أن عمليات التمشيط والمسح الجوي التي قامت بها إحدى مروحيات القوات المسلحة، على طول سواحل المياه الممتدة مع الحدود الأريترية، لم تفلح في العثور على أي من البحارة المصريين المفقودين.
وأعلنت السلطات المصرية، السبت، ان قارب صيد غرق قبالة السواحل السودانية، على متنه حوالي 14 صيادا مصريا، نجا منهما إثنين عبر لنش تابع لأحد الصيادين السودانيين.
وقال، المتحدث باسم الجيش السوداني العميد أحمد خليفة الشامي، إن مروحية للقوات المسلحة قامت بعدة طلعات استكشافية بطول منطقة الساحل الممتد حتى الحدود الإقليمية مع أريتريا، منذ الساعات الأولى من صباح الأحد، لافتا إلى أن المروحية عادت إلى قاعدة بورتسودان بولاية البحر الأحمر، بدون التمكن من العثور على أي من المفقودين من البحارة المصريين.
وأكد المتحدث، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن وحدة الإنقاذ التابعة للقوات البحرية المصرية، تقوم حاليا بالتنسيق مع وحدات البحرية السودانية، بعمليات البحث والاستكشاف بمنطقة الحادث، في محاولة للوصول إلى المفقودين من البحارة البالغ عددهم 12 بحارا.
وتوقع الشامي أن تكون الرياح الشديدة قد ساهمت في حدوث انجراف لبقايا المركب الذي استغله البحارة كعائمة، بالقرب من منطقة الساحل الأريتري، مشيرا إلى أن تلك المنطقة مشهورة بالجزر المرجانية والشعب الكثيفة، وجزر الأرخبيل المتسعة، بطول الساحل المتاخم للحدود الإقليمية للمياه لأريتريا.
وأضاف الشامي لرويترز إن الحادث وقع في منطقة رأس كسار قرب الحدود البحرية مع إريتريا موضحا أن 2 أنقذا ونقلا إلى مدينة بورتسودان بعد إسعافهما.
وتابع قائلا: “هناك 12 مفقودا حتى الآن، سوء الأحوال الجوية في البحر أعاق عمليات البحث وما زالت حتى الآن الزوارق البحرية التابعة لسلاح البحرية السودانية يجرون عمليات البحث عن المفقودين”.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد أمر مساء السبت بتوجه إحدى سفن الإنقاذ التابعة للبحرية المصرية، إلى ميناء بورتسودان، للمساهمة في عمليات البحث والإنقاذ البحري للبحارة المصريين المفقودين، بالتنسيق والتعاون مع القوات البحرية السودانية.
وقال السفير المصري بالخرطوم أسامة شلتوت، إن الرئيس السيسي يتابع أولا بأول جهود الإنقاذ الجاري حاليا للبحارة المصريين.