الحكومة السودانية: فشل الجولات غير الرسمية لن يؤثر على المفاوضات المقبلة

الخرطوم 30 يناير 2016 – أكدت الحكومة السودانية، أن فشل الجولات غير الرسمية مع الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال- لن يؤثر على الجلسات التفاوضية المستقبلية، قبل أن تتهم الحركة بالتعنت والنكوص عن التفاهمات التي تم التوصل اليها في وقت سابق.

وإنفضت جولة ثانية من المفاوضات غير الرسمية بين الحكومة السودانية والحركة، السبت الماضي، دون الوصول لأي تفاهمات حيال الملفات الخلافية،بعد ان سبقتها أخرى مماثلة في أديس أبابا خلال ديسمبر المنصرم، لم تفلح بدورها في تجاوز عثرات القضايا العالقة.

وقال وزير الإعلام المتحدث باسم الحكومة أحمد بلال عثمان، للمركز السوداني للخدمات الصحفية، السبت، إن عدم تكلل الجولات غير الرسمية بالنجاح، لن يؤثر علي المفاوضات القادمة.

واتهم بلال الحركة الشعبية بالتعنت والرجوع عن التفاهمات التي تمت بين الطرفين مؤخراً.

وأكد الوزير في المقابل استعداد حكومته للتفاوض حال تراجعت الحركة عن مواقفها المتعنتة، لافتا الى أنها دائما تتراجع في الجولات اللاحقة عن الاتفاقيات التي يتم التوصل إليها .

وأضاف “هذه الجولة رقم 12 فيما يخص التفاوض مع الحركة ولكن الباب مفتوح متى ما قامت بتغيير أجندتها ودعت للتفاوض وفق البنود المتفق عليها”.

وكان رئيس وفد الحكومة إبراهيم محمود اتهم مفاوضي الحركة الشعبية بالتراجع عن التزامات وتعهدات سابقة بعد أن طالبوا بـ “إسناد رئاسة الحوار الى قوى دولية أخرى وأظهروا تمسكا بقواتهم خارج أطر وحدة وقيادة الجيش الوطني السوداني”.

وفي المقابل،أرجع المتحدث باسم ملف السلام في الحركة الشعبية مبارك أردول ، فشل الجولة إلى رفض وفد الحكومة السودانية، كافة المقترحات التي دفعت بها الحركة لحل الأزمة الإنسانية، والوصول لحوار وطني متكافئ، ووقف الحرب في وقت متزامن بالمنطقتين ودارفور وإيجاد ترتيبات أمنية جديدة وسياسية للمنطقتين.